وثائق تفضح تورط إردوغان مع داعش

  • 12/26/2020
  • 18:51
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فضح مسؤول استخبارات تركي كبير مفاجأة بشأن انفجارات بمستودعات أسلحة في تركيا، وعلاقة نظام الرئيس رجب طيب إردوغان بشحنات إلى تنظيم داعش حملت شعار (MEK).وأظهر موقع (نورديك مونيتور)، الذي يصدر من السويد، وثائق نقلت عن ضابط استخبارات عسكرية كبير في تركيا أن الانفجارات بمستودعات الأسلحة العسكرية استهدفت محو آثار الأسلحة التي سلمتها حكومة إردوغان إلى تنظيم داعش الإرهابي. ووفقا للوثائق التي نشرها الصحفي التركي المعارض عبدالله بوزكورت، قال رئيس مركز التقييم الاستخباراتي الرائد أحمد أوزكان للمحكمة، خلال شهادة معدة سلفا، «إن الانفجارات التي جرى تصنيفها باعتبارها حوادث في مستودعات الأسلحة العسكرية التركية تم تدبيرها لحل مشكلة الأسلحة المفقودة لدى القوات المسلحة التركية».. وفقا لموقع (24) الإماراتي.مقتل العشراتوقال أوزكان «يعلم الجميع أن حفظ السجلات هو مسألة حساسة للغاية في القوات المسلحة التركية، وأن التقارير مطلوبة لإلغاء تسجيل حتى أصغر المعدات من المخزون»، لكن جرى حل مسألة الأغراض المفقودة بالسجلات عن طريق تفجير مستودعات الذخيرة التي يعمل بها موظفو شركة (MEK) في المدن التركية (أفيون وأورفا) والأراضي الخاضعة للسيطرة التركية بجزيرة قبرص، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الأتراك جراء الحادث.وتم التغطية بهذه العملية على المواد المفقودة في السجلات عن طريق تفجير مستودعات الذخيرة التي يعمل بها فريق الصناعات الكيماوية والميكانيكية، والتي تصنع المتفجرات والذخيرة والأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية للجيش التركي، مشيرا إلى أن علامة شركة (MEK) ظهرت على صناديق الذخيرة مع عناصر داعش في عدد من مقاطع الفيديو على الإنترنت.تدمير المستودعاتوقال أوزكان في شهادته «إن انفجارا دمر مستودع ذخيرة في مقاطعة أفيون قره حصار وقتل 25 جنديا في 5 سبتمبر 2012»، وتتالت حوادث الانفجار بحسب أوزكان، حيث وقع انفجار آخر في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا في 13 نوفمبر 2019، مما أدى إلى إصابة 16 جنديا.وأكد أن الانفجار الثالث حدث في جزيرة قبرص المقسمة، والتي يقع الجزء الشمالي منها تحت سيطرة الجيش التركي، يوم 12 سبتمبر 2019، في منطقة عسكرية في مدينة جيرن الساحلية التركية القبرصية.جماعات سريةوأشار ضابط الاستخبارات التركي إلى أن أوزكان كان يعمل مع قوات الدركن، وهي قوة عسكرية لها تفويض بإنفاذ القانون في المناطق الريفية والمحافظات الحدودية، حيث اعتاد الإرهابيون تهريب الأسلحة والمقاتلين والخدمات اللوجستية، وكان يعرف الكثير عن الروابط السرية لحكومة إردوغان بجماعات القاعدة وداعش.وأشار أوزكان بحسب الوثائق إلى أن الجنود الأتراك يعرفون جيدا أن الشاحنات المحملة في مستودعات الذخيرة التابعة للقوات المسلحة التركية ذهبت إلى داعش، وقال «يمكنني القول إن انفجارات مماثلة قد تحدث في المستقبل».ووثق التقرير بالإضافة لهذه المعلومات واقعة في 9 سبتمبر 2014، إذ كانت قد ذكرت صحيفة (طرف) اليومية أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة (MKE) بعد قتال بين مسلحي داعش والقوات الكردية في هولير بمدينة أربيل عاصمة حكومة إقليم كردستان في شمال العراق.إغلاق وسجنوفوجئ الخبراء الأمريكيون الذين فحصوا مكان الحادث برؤية علامة (MKE) على ذخيرة داعش وفقا للتقرير، وعلى إثر ذلك أغلقت الحكومة صحيفة (طرف) اليومية في 2016 وسجنت رئيس تحريرها السابق، المؤلف البارز أحمد ألتان، وكذلك كبير المراسلين الاستقصائيين في الصحيفة محمد بارانسو بتهم ملفقة.وكان استخدام مواد (MKE) من قبل داعش جزءا من سؤال تم تقديمه إلى البرلمان في سبتمبر 2014 أيضا، حيث طلب من وزير الدفاع آنذاك عصمت يلماز تأكيد أو نفي ما إذا كان لدى داعش ذخيرة تحمل علامة (MKE).وسأل النائب لطفي بوركان أنه يريد معرفة ما إذا كانت تركيا قد تلقت أي أموال من المنظمة مقابل الذخيرة، وفي رد متأخر مؤلف من جملة واحدة على الأسئلة، قال وزير الدفاع «إن حركة (MKE) لم تبع أبدا أي ذخيرة لأي منظمة إرهابية».مكاسب إردوغانوأكد أوزكان أن عقلية داعش ترسخت في مؤسسات الدولة التركية، وتم تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية التي تم إلقاء اللوم فيها على داعش بمساعدة بعض المسؤولين الحكوميين لتأمين مكاسب سياسية لإردوغان.وأشار التقرير إلى أن أوزكان، البالغ من العمر الآن 42 عاما، محتجز في تركيا منذ 17 يوليو 2016 بتهم انقلاب ملفقة عندما كان في المستشفى في انتظار عملية جراحية ثانية.وأثبت مراقبون في هذه الواقعة وغيرها اتهام النظام التركي بدعم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وليبيا، وتقديم المال والسلاح له لتنفيذ أجنداته في هذه المناطق.

مشاركة :