أكدت وزارة النفط العراقية عزمها زيادة قدرة تصدير النفط الخام من مرافئه الجنوبية إلى ستة ملايين برميل يوميا من 3.5 مليون حاليا، وفقا لـ"رويترز". وأوضح كريم حطاب وكيل الوزارة لشؤون التوزيع أن زيادة قدرة التصدير ستكون بعد عام 2023 وأن الخطة تشمل بناء 24 صهريج تخزين. وقال حطاب عقب زيارته مستودعات الفاو النفطية "إن الوزارة حريصة على الإسراع في إنجاز وتنفيذ مشاريع تطوير المستودعات النفطية في قضاء الفاو في محافظة البصرة، التي تهدف إلى تعزيز وإدامة الصادرات النفطية من الموانئ الجنوبية". وأشار إلى أن "هذه الزيارة تأتي تنفيذا لتوجيهات إحسان عبدالجبار وزير النفط، لمتابعة المشاريع العملاقة التي تشمل إنشاء 24 خزانا بطاقة 58 ألفا، تهدف إلى رفع الطاقة التصديرية للمنظومة الحالية من 3،5 مليون برميل إلى ستة ملايين برميل في اليوم بعد عام 2023". وأكد ضرورة التفريق بين الطاقة التصديرية المتاحة للمنظومة التصديرية والتصدير الفعلي الذي تحدده الوزارة وفق متطلبات الحاجة الفعلية مستقبلا. وأضاف أن "هناك حاجة إلى تحقيق نسبة عالية من برنامج تنفيذ هذه المشاريع سواء الأعمال المنوطة بشركة المشاريع النفطية أو شركة ابن ماجد، التي تشمل إنشاء وبناء محطات توليد كهربائية ومضخات توربينية أفقية ومضخات مساعدة عمودية وأنابيب ومحطات وأجهزة سيطرة ومنظومات إطفاء، فضلا عن تأهيل المعدات المتوقفة وغير ذلك". وأشار إلى أن الوزارة تهدف أيضا إلى تنفيذ مشروع الأنبوب البحري من مستودع الفاو إلى موانئ الصادرات النفطية، فضلا عن مشاريع تطوير المنافذ التصديرية. بدوره قال خالد حمزة مدير عام شركة نفط البصرة إن "أهمية هذه المشاريع تكمن في تعزيز الصادرات النفطية من الحقول النفطية الجنوبية وتحقيق انسيابية عالية، وبما يواكب الزيادة المخطط لها مستقبلا". ولفت إلى أن شركة المشاريع النفطية أكدت العمل على تنفيذ 16 خزانا بطاقة 58 مترا مكعبا للخزان الواحد، كما أن شركة ابن ماجد تنفذ ثمانية خزانات بطاقة 58 مترا مكعبا، فضلا عن المشاريع الملحقة بها. وكان قد دعا إحسان عبد الجبار وزير النفط العراقي أخيرا إلى تعظيم إنتاج النفط الخفيف من أجل تحقيق إيرادات مالية دعما للخزينة. وأكد عبد الجبار، في بيان صحافي سابق على أهمية تعظيم الإنتاج الوطني من النفط الخفيف، من أجل تحقيق إيرادات مالية إضافية تدعم الخزينة والاقتصاد الوطني. وطالب بضرورة التعجيل بمشاريع تحسين مواصفات النفط الخام، لأهميته في عملية تسويقه في الأسواق العالمية»، مشددا على «منح الأولوية للعمالة المحلية في المشاريع والحقول النفطية، والاستفادة من الخبرات الأجنبية والتعاون معا تنفيذا للأهداف المشتركة في تطوير الصناعة النفطية والغازية في البلاد. ويعاني العراق أزمة مالية كبيرة نتيجة انخفاض أسعار النفط، في وقت تتجه البلاد نحو تطوير المصافي للحصول على أرباح أكثر. وكشف وزير النفط، عن تغيير مستهدفات العراق للقدرة الإنتاجية من 7 ملايين برميل يوميا في 2025 إلى 8 ملايين برميل يوميا في 2027، مرجعا ذلك التغيير في المستهدفات إلى ظروف السوق التمويلية وتداعيات جائحة كورونا كوفيد - 19.