الكاظمي يتحدى مليشيات إيران: مستعدون للمواجهة الحاسمة

  • 12/26/2020
  • 22:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(إيلاف): مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس وتصاعد التهديدات الأمريكية الإيرانية المتبادلة، شهدت بغداد ليل الجمعة توترا أمنيا خطيرا إثر اعتقال قيادي مليشياوي متهم بالإرهاب وتهديد جماعته للحكومة بالانتقام، وتحذير رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي من مغامرات عبثية متحديا بالقول «مستعدون للمواجهة».يحبس العراقيون أنفاسهم حتى الثالث من الشهر المقبل حيث الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في ضربة لطائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد، حيث تتصاعد مخاوفهم من تفجر الصراع الأمريكي الإيراني عسكريا على أراضيهم.وأبلغت مصادر عراقية مطلعة «ايلاف» أن مليشيا عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي الموالية لإيران قد دفعت بعناصرها المسلحة إلى الانتشار في مناطق من العاصمة ليل الجمعة احتجاجا على اعتقال ثلاثة من مسؤوليها بينهم قيادي كبير لضلوعهم في قصف المنطقة الخضراء وسط بغداد مستهدفين السفارة الأمريكية بداخلها بصواريخ الكاتيوشا الأحد الماضي.وفي مقابل ذلك تم الدفع بتعزيزات من القوات الأمنية بعجلاتها وعناصرها المدججة بالسلاح في مناطق العاصمة المهمة لمنع أي اختراق أمني وخاصة بعد أن هددت هذه المليشيا الحكومة بتنفيذ عمليات مسلحة ضد مقار أمنية في حال عدم إطلاق الثلاثة.وعلى الفور تحدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المليشيات التي وصفها بالجماعات المغامرة الخارجة على القانون مشددا بالقول «مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر».وكتب الكاظمي على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» تابعتها «ايلاف» قائلا: «أمن العراق أمانة في أعناقنا، لن نخضع لمغامرات أو اجتهادات، عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون. طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر».ترافقت هذه التطورات مع ما كشفت عنه وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية في تقرير لها إلى الجهات الأمنية العليا الجمعة، اطلعت «ايلاف» على نصه، يرد فيه: «توفرت لدينا معلومات من أحد الأجهزة الأمنية تفيد بنية مجموعة من فصائل الحشد التابعين إلى عصائب أهل الحق بتحشيد مجموعة والتوجه إلى مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في منطقة الكرادة والمقرات التابعة لها في بقية المناطق ضمن بغداد وسيستعينون بقوة من مقر اللواء في معسكر التاجي يحمل عناصرها أسلحة ثقيلة ومتوسطة لغرض مساندتهم لإطلاق سراح أحد أفرادهم الذي تم اعتقاله في مدينة الصدر من قِبل استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد».وكانت هيئة الحشد الشعبي قد شكلت لجنة للتحقيق في قصف المنطقة الخضراء الأحد وأوصت باعتقال ثلاثة من المشتبه بتورطهم في القصف قامت إثرها قوات أمنية خاصة باعتقالهم للتحقيق معهم وبينهم قيادي كبير بمليشيا عصائب أهل الحق.وأشارت مصادر عراقية إلى أن الموقف الأمني في العاصمة كان على وشك الانفجار ليل الجمعة ما استدعى تدخل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري لتهدئة الموقف والتحذير من جدية تهديد الكاظمي ما أرغم الخزعلي على التراجع وتوجيه مسلحيه بعدم التصعيد والانسحاب من الشوارع لكي لا تخرج الأمور عن السيطرة، الأمر الذي أعاد الهدوء إلى شوارع بغداد.وبحسب معلومات أجهزة إعلام محلية فإن عصائب أهل الحق استجابت لمبادرة قاسم الأعرجي لحل الأزمة مع الحكومة شريطة الإفراج عن معتقلها خلال 48 ساعة فيما يرفض الكاظمي إطلاقه قبل انتهاء التحقيقات وصدور قرار قاضي التحقيق حول مصيره.وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكنزي قد قال الأربعاء إن وابل الصواريخ الذي تم إطلاقه على السفارة الأمريكية في بغداد الأحد كان أكبر هجوم على المنطقة الخضراء منذ عام 2010، حيث بلغ عدد الصواريخ 21 صاروخًا.

مشاركة :