13 منطقة تترقَّب انعكاسات مهرجان الإبل على أسواقها حسم عبدالمحسن بن بعيجان العصيمي ديربي «فردي جل» لون «الوضح»، بالنسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والذي يُسدل الستار يوم بعد غد الاثنين، وذلك عقب فوزه بالمركز الأول وثلاثة مراكز أخرى. وكانت مواجهة مثيرة جمعت عبدالمحسن بن بعيجان العصيمي، ومسفر بن كليفيخ الدوسري على قائمة المتأهلين، بمعدل 5 فرديات لكلٍّ منهما، وحقَّق ابن بعيجان المراكز: الأول والثالث والرابع والخامس، فيما جاء ابن كليفيخ في المركز الثاني. وقد عبر البعيجان عن سعادته بتحقيق اللقب في الفردي الجل الوضح والاحتفاظ بلقب نخبة النخبة الوضح بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. وأهدى البعيجان الفوز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-. وأضاف: المهرجان أصبح أهم مهرجان للإبل في العالم بدعم قيادتنا الرشيدة، وشهد مشاركات لمختلف دول العالم نتيجة لأهميته وشهرته العالمية التي أصبحت مقصداً من مختلف دول العالم بعمل وإشراف وعناية نادي الإبل برئاسة الشيخ فهد بن حثلين. من جانب آخر دفع شوط «المفاريد» المستحدث من قِبل «نادي الإبل»، إلى تحريك الأسواق، وزيادة مبيعاتها لأنواع «الحوار» و»المفرود»، والتي بدورها تثير قدرات «أهل النظر»، من خلال تبيُّن ملامح زَينها وجمالها، ومدى حملها لمعايير جمال سلالتها؛ ممَّا يؤهِّلها للحضور في أشواط المواسم المقبلة. ويؤكِّد المحلل وخبير الإبل عبدالله بن مرجاح أنَّ نادي الإبل استطاع التأثير في الأسواق، وإقبال الباحثين على شراء الحوارة، حتى تكون في هذه الأيام مفرودة، مشيرًا إلى أنَّ عمر «المفرودة» يتفاوت بين سنة ويزيد عليها بثلاثة أو أربعة أشهر، فهي التي وُلدت بعد سهيل، وعقب عودته يُفردها، فتكون بذلك مفرودة عن رضاع أمِّها. ولفت إلى أنَّ سوق الإبل «المفاريد» ساهم في إنقاذ السوق من الفتور والخمول والركود في المبيعات؛ لأنَّ هذا العام سوق «الحقايق والدق» كلها لم تحصل فيها صفقات قوية، ما عدا سوق «المجاهيم»، مشيرًا إلى أنَّ قوة نظر المحلِّلين ستظهر عقب شوط «المفاريد»؛ لكونها تعرض الحلال غير المعروف، ومنها يتبيَّن لنا قدرتهم وصواب أحكامهم. وبدوره يؤكِّد رئيس لجان المزاين في دولة الكويت -سابقًا- سعد بن ملفي السبيعي أنَّ فتح مجال «المفاريد» هذا العام يبرز أهميتها؛ كونها أساس الإبل، كما أثرت على الأسواق من حركة للبيع والشراء لأجل استقطابها، مضيفًا أنَّ المسابقة تُظهر سيرة سلالتها التي من الفحل الفلاني، وأنَّ أمها من المراح الفلاني، وذلك ممَّا يؤثِّر في تصاعد أسعارها بشكل لافت، وبعضها يتجاوز سعر «الجلّ». ويبيِّن السبيعي أنَّ «المفرودة» هي من مضى عليها عام كامل فانفردت عن أمها بالسير، وستساهم المسابقة في توضيح الإنتاج، والبطن الطيب، مؤكِّدًا على ثقة مُلَّاك الإبل في تقديم الحكام نتائجهم وفق المعايير التي اعتدناها منهم. من جانب آخر تجاوب الزوَّار والمشاركون المخيِّمون بالقرب من المهرجان، مع تعليمات إدارة المهرجان، التي نبَّهت على المغادرة قبل يوم 28 ديسمبر الجاري. وبدأ أصحاب المخيمات المجاورة للمهرجان من الزوَّار والمشاركين الذين انتهت مشاركتهم، في الاستعداد للمغادرة تنفيذًا للتوجيهات، بعد تقديم موعد نهاية المهرجان بالأمر السامي رقم 25082، وتاريخ 6 /5 /1442، في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على صحة المواطنين والمقيمين في ظل خطر تفشي فيروس كورونا. وأعلنت إدارة المهرجان في وقت سابق، أنَّ يوم بعد غد الاثنين 28 ديسمبر، هو الأخير للأعمال التجارية والاستثمارية لشارع الدهناء التجاري، وسوق الإبل وجميع الفعاليات المصاحبة، موضِّحة أنَّ إدارة التعدِّيات مصحوبة بالجهات الأمنية والبلدية، ستبدأ بإزالة جميع المخيمات المخالفة بعد نهاية آخر يوم عمل. وشهد المهرجان الذي أُقيم تحت إجراءات احترازية مشدَّدة، حضورًا لافتًا منذ انطلاقته في الأوَّل من الشهر الجاري، حيث حرص جميع الزوَّار والمشاركين، على ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد، إضافة إلى إلغاء الحفلات والمسيرات الخاصة بالمنقيات والإبل المشاركة. إلى ذلك تترقَّب أسواق الإبل في مختلف مناطق المملكة انعكاسات الموسم الخامس لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حيث تعتلي منطقة الرياض، وتليها الشرقية، ثم مكة المكرمة قائمة المناطق الأكثر وجوداً للإبل فيها، حسب بيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة. ويمتد تأثير المهرجان عقب الإعلان عن إقامة «المزاين» في مناطق المملكة العام المقبل 2021، وما تلاه من إعلان عن الانتهاء من دراسة إقامة أول مزاين للإبل للمناطق. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور إبراهيم قاسم أنَّ منطقة الرياض تحتوي على أكثر من 418.023 متنًا، تليها المنطقة الشرقية بانتشار أكثر من 218.891 متنًا في أنحائها، كما تنتشر في منطقة مكة المكرمة أكثر من 169.153 متنًا، مبيناً أنَّ منطقة المدينة المنورة تنتشر فيها 98.630 متنًا، بينما تتوزَّع في منطقة القصيم أكثر من 74.102 متنًا، ويليها في الانتشار منطقة حائل بأكثر من 61.675 متنًا، وأكثر من 53.854 متنًا في منطقة الجوف. ويشير قاسم إلى أنَّ منطقة عسير تحتوي على 51.664 متنًا، كما في منطقة تبوك تنتشر 48.446 متنًا، وفي أسواق منطقة الحدود الشمالية تنتشر 46.542 متنًا، بينما في جنوب المملكة تنتشر 29.564 متنًا في منطقة نجران، وتأتي منطقة جازان تاليًا بأكثر من 12.430 متنًا، وأقل المناطق انتشارًا للإبل منطقة الباحة بأكثر من 4.341 متنًا. ويؤكد قاسم على دور الوزارة في العناية بالثروة الحيوانية، وطرق التربية السليمة، والتعريف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والحد من انتشارها والوقاية منها ومكافحتها، وذلك للمحافظة على تلك الثروة ونمائها، وزيادة أثرها الاقتصادي على مستوى المملكة. عبدالمحسن بن بعيجان الوفود الدبلوماسية في المهرجان بدء مغادرة أصحاب الأعمال التجارية في شارع الدهناء وسوق الإبل تزامنًا مع ختام المهرجان
مشاركة :