انتقلت فعالية «جداريات ديسمبر» إلى منطقة أم الحصم، حيث نظمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس، وقام خلالها الفنان التشكيلي محمد المهدي برسم جدارية من وحي إبداعاته الفنية، لتصنع لوحة جمالية في فضاء عام ومفتوح يمكن لكافة روّاد المنطقة الاستمتاع به. وشهدت الفعالية حضور السيدة فرح مطر مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة الثقافة، إضافة إلى تواجد عدد من الفنانين والمهتمين. وكانت الفنانة مريم السندي رسمت الجدارية الأولى ضمن «جداريات ديسمبر» هذا العام وذلك في منطقة الجسرة بالمحافظة الشمالية. وتهدف الهيئة من خلال هذا النشاط الثقافي الفني، الذي يقام للعام الثاني على التوالي، إلى إيصال الفنّ إلى مدن وقرى البحرين من خلال اختيار مواقع مميزة في قلب هذه القرى والمدن. كما تشكل فرصة للفنانين التشكيليين لتحويل بصماتهم الفنية من الخامة الاعتيادية في محترفاتهم الخاصة إلى مقرات فنية دائمة يمكن للجمهور العام مشاهدتها، إضافة إلى تقديم مساحات لونية وجمالية تزين البحرين. وبهذه الفعالية تختتم هيئة البحرين للثقافة والآثار برنامج احتفالاتها بالأعياد الوطنية والذي قدّمت خلاله نشاطًا ثقافيًا متنوعًا احتفى بالإرث الحضاري لمملكة البحرين وخاطب الجمهور بمختلف فئاته وشرائحه، فكانت البداية مع فعالية «ما نامت المنامة» التي احتفت عبر 12 ساعة من الفعاليات الثقافية المتواصلة بذكرى تأسيس متحف البحرين الوطني الثانية والثلاثين. وتواصلت الفعاليات من بعد ذلك، حيث دشنت الهيئة «صنع في البحرين»، ثم احتفت بيوم الشهيد ويوم اللغة العربية، وانطلقت بعدها جداريات ديسمبر. كذلك دشّنت هيئة الثقافة كتاب «الثقافة والدبلوماسية» في متحف البحرين والوطني، وأخيرا افتتحت مصنع «نسيج بني جمرة».
مشاركة :