أعلنت جامعة تكساس أن الأرشيف الكامل للروائي كازو ايشيغورو في طريقه إلى مكتبة بحثية بالجامعة، ويشمل الفصل الأول الذي استبعد من روايته الأشهر «بقايا اليوم»، التي تحولت إلى فيلم مثله أنتوني هوبكنز، وأما تومبسون، وأخرجه جيمس أيفري. وزمن الرواية هو بعد الحرب العالمية الثانية. وتتناول حياة كبير الخدم في بيت أرستقراطي، نذر حياته لخدمة صاحب البيت، مضحيا بحياته الخاصة. وذكرت وكالة «رويترز»، في خبر لها، أمس، أن المجموعة ستنقل إلى مركز «هاري رانسم» بجامعة تكساس، وهو مكتبة بحثية يضم مجموعة كبيرة من المخطوطات والمواد الأصلية للمصادر. وقالت متحدثة باسم المكتبة إن الجامعة دفعت أكثر من مليون دولار للحصول على هذه المادة. أما إيشيغورو نفسه فقال: «طوال سنوات كنتُ من هواة الاحتفاظ بصندوق كبير من الورق المقوى أسفل مكتبي، ألقي فيه بقصد أو دون قصد كل الأوراق التي كتبتها أثناء عملي، ولا أريد الاستمرار فيها، ومن بين هذه الأوراق مسودات أولية لبعض الفصول والصفحات التي لم تعجبني وقصاصات ورق بها بعض الأفكار ومحاولات متعددة لبعض الفقرات النصية». وتضم المجموعة أعمالاً لم تُنشر وملاحظات بشأن قصص ومشاهد وأغانٍ، من بينها أغنية تحمل اسم «شينجيلز»، كتبها ايشيجورو وهو شاب، وحاول تقديمها إلى شركة تسجيلات موسيقية كبيرة. وفي خضم الاستعداد لشحن أرشيفه إلى أوستن، عثر ايشيجورو على مسودة «وسترن»؛ أول محاولة جادة له لكتابة رواية خيالية كان قد اعتقد أنها فقدت، كما تضم قصة قصيرة رفضها أكثر من ناشر. ولد كازو إيشيغورو في اليابان عام 1954 وانتقل في الخامسة من عمره إلى إنجلترا. حصل على شهادة الآداب مع مرتبة الشرف من جامعة كينت بكانتربيري عام 1978، حيث اطلع على الأدب الإنجليزي والفلسفة ثم درس الكتابة الإبداعية بجامعة إيست أنجليا، حيث حصل على الماجستير عام 1980، وهو زميل بالجامعة الملكية للأدب ويعيش حاليا في لندن. وكانت صحيفة «تايمز» اللندنية قد صنفته عام 2008 المؤلف رقم 32 في قائمتها لأعظم 50 مؤلفًا بريطانيًا منذ عام 1945.
مشاركة :