أصدر المجلس العربي للطفولة والتنمية تقويمه السنوي للعام 2021، والذي يدور موضوعه حول “أطفالنا والإستخدام الأمثل للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي”، وتتصدره دعوة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، بالعمل معا من أجل عالم أكثر آمنا ورحابة للطفل في كل مكان. ولقد أشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن التكنولوجيا الحديثة بما فيها الانترنت قد ساهمت في اشباع نهم الطفل المعرفي، واستطاعت أن تساعد في نموه اجتماعياً وإدراكياً، بل ومنحته فرصة حقيقية للتواصل ومشاركة الأخرين، والاستماع للرأى الأخر، الأمر الذي قد يكسبه مجموعة من القيم والمهارات بما فيها القدرة على الحوار وحل المشكلات وإتخاذ القرارات، مضيفا أن الحديث عن السلبيات يرتبط بسوء الاستخدام أو الإفراط التي قد تمثل فعليا أخطارا تهدد نشأة وحياة الطفل. وأوضح بأنه انطلاقا من هذه الرؤية تبنى المجلس – في إطار خطته الاستراتيجية – تنفيذ مشروع تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، والذي يقوم على ضرورة تمكين الطفل لهذه الثورة – بفرصها ومخاطرها – فى ضوء بنية مفاهيمية متكاملة ومترابطة، ووفق نسق فكرى جديد، باعتبارها ثورة وعي كوني. يذكر بأن التقويم هو إصدار دوري للمجلس ويحمل كل عام موضوعا يرتبط بتوجهات المجلس الاستراتيجية، ويصدر بدعم وشراكة من برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”. وقد حوى تقويم العام 2021 رسومات من الفنان عبد الرحمن بكر ورسائل توعوية للقائمين على الطفل خاصة الوالدين، بحيث نحقق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا، وبما ينعكس ايجابا على نمو وتنشئة الطفل العربي.