دعا رئيس الوزراء نيكول باشينيان القوى البرلمانية والقوى غير البرلمانية المهتمة لإجراء مشاورات حول إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في عام 2021. وتأتي الدعوة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي قادتها بعض قوى المعارضة المطالبة رئيس وزراء البلاد بالتنحي بسبب “فشله في إدارة الحرب ضد أذربيجان وتركيا” . وقال رئيس الوزراء نيكول باشينيان في منشور على فيسبوك: “من الواضح الآن أن عملية المطالبة باستقالة رئيس الوزراء لم تحظ بدعم الشعب”. وبحسب باشينيان، فإن المعارضة كان لديها كل الفرص لتوليد دعم شعبي حول مطلبها، ولكنهم فشلوا. “كان لديهم جميع الموارد المالية والإعلامية والتنظيمية الضخمة، بالإضافة إلى الحرية الكاملة في تنظيم التجمعات والاحتجاجات دون أن يعترضهم أحد، ولكنهم فشلوا ليس فقط في حشد المزيد من المؤيدين بل إن عدد المشاركين في احتجاجاتهم قد بدأ بالتراجع بشكل كبير”. وأكد باشينيان التزامه شخصيا، مع فريق عمله، بالمثول أمام الشعب ورغبتهم الحقيقية أيا كانت تلك الرغبة إلا أنه رفض التنحي حاليا احتراما لرغبة الغالبية التي اتت به إلى السلطة سنة 2018، حيث قال: “أنا لا أتشبث بمقعد رئيس الوزراء، لكنني لا أستطيع أن أتخذ موقف غير مبالي تجاه الحكومة ومنصب رئيس الوزراء الذي منحني إياه الشعب”. وأضاف باشينيان أن مصير منصب رئيس الوزراء والقيادة السياسية المستقبلية للبلاد يجب أن يقرره الشعب من خلال التعبير الحر عبر الإنتخابات” مضيفا أنه شخصيا وبصفته رئيسا للوزراء من واجبه “ضمان حق الشعب في التعبير الكامل والحر عن خياراتهم السياسية”. واضاف “انا مستعد لترك منصب رئاسة الوزراء إن قرر الشعب ذلك.. كما إنني على استعداد لمواصلة قيادة جمهورية أرمينيا في هذه الأوقات الصعبة في حالة استعادة ثقة الشعب”. وختم نيكول باشينيان بدعوة القوى السياسية إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة حيث قال: “بناء على ما سبق، أدعو القوى النيابية والقوى غير النيابية المهتمة للتشاور حول إجراء انتخابات برلمانية خاصة في عام 2021” وتأتي دعوة باشينيان هذه بعد أسابيع من احتجاج بعض الأحزاب الأرمنية المعارضة له في شوارع يريفان.. كما اختارت قوى المعارضة هذه السيد فازكين مانوكيان مرشحا لمنصب رئيس الوزراء في البلاد لفترة انتقالية ريثما تتم الإنتخابات النيابية المبكرة.. ولكن باشينيان يرفض الإستقالة. خلاصة القول: باشينيان يقبل بفكرة الانتخابات النيابية المبكرة ولكنه يرفض التنحي قبل إجراء هذه الإنتخابات.