أكد وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة سابقًا الدكتور سعود كاتب، أن وصف الإعلام الجديد بأنه أقل مصداقية مقارنة بالإعلام التقليدي هو خطأ شائع متكرر حتى من قِبل المتخصصين، مشيرًا إلى أنه من المهم جدًا إدراك أن مفهوم الإعلام الجديد ليس مرادفًا لمفهوم شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وسناب شات، بل هو مفهوم أشمل وأكبر بكثير وموجود قبل أن توجد شبكات التواصل بسنوات طويلة. وأوضح أن الخلط الخاطئ بين المفهومين هو أحد أسباب وصف الإعلام الجديد بضعف المصداقية موضحًا أن الإعلام الجديد يشتمل أيضًا على مواقع وحسابات الصحافة الإلكترونية والمدونات والبودكاست والمواقع الإخبارية التي يعود بعضها لمؤسسات إعلامية رزينة ومرموقة مثل قناة العربية ونيويورك تايمز و CNN وبالتالي فإن وصف الإعلام الجديد بضعف المصداقية يعني أيضا وصف هذه المواقع بذلك. ولفت إلى أن الإعلام الجديد هو “مخلوق” مختلف عن الإعلام التقليدي ونقاش قضاياه لا يمكن أن يتم بفكر قديم قائم على ما تعلمناه من مفاهيم ونظريات خاصة بالإعلام التقليدي – لكنه استدرك بالقول – هذه المفاهيم والنظريات تظل هامة، لكن استخدامها لتحليل قضايا الإعلام وتأطيره ووصفه هو خطأ ويقود لاستنتاجات خاطئة. وقال كاتب : وجود المصداقية وغيابها أمر حاصل في التقليدي والجديد لكن المقارنة بينهما باستخدام ميزان واحد خاطئ؛ لأنه لا يأخذ في الاعتبار اختلاف خصائص كل منهما، ومنها أن الإعلام الجديد محيط بل محيطات واسعة من معلومات ذات مصداقية وضعيفة المصداقية مما يتطلب تمتع المستخدم بمهارة جديدة للتفريق. وختم بقوله من خلال متابعتي لهذا الأمر لأكثر من عقدين من الزمن لاحظت أن كثيرًا ممن يصف الإعلام الجديد بضعف أو عدم المصداقية هم من قدامى محاربي الصحافة المطبوعة ممن يرى بعضهم أن في التقليل من مصداقية الإعلام الجديد ذود عن الصحافة التقليدية، وسبيل لإطالة عمرها. ذات صلة : فيديو.. ضبط مواطنين تورطا بسرقة محتويات 24 مركبة بالدمام والحصيلة 20 ألف ريال مبادرة محمد بن سلمان تقود لفضاء سيبراني آمن للأطفال طيران أديل يحلق مع شتاء السعودية أمرابط يُغادر نادي النصر والعالمي يجد بديلهإلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :