قالت الفنانة التشكيلية دينا صموئيل المدرس المساعد بقسم التصوير بكلية التربية الفنية بالزمالك، في قصة مُشاركتها بملتقى الأقصر الدولي للتصوير في دورته الـ13: "عندما رشحوني أساتذتي للمُشاركة بالملتقى كانت فكرة عظيمة بأن أحضر في الأقصر مع مجموعة كبيرة من الفنانيين والشباب والاتجاهات المتنوعة في الفن، وأنني أرى مراحل العملية الإبداعية لأشخاص من كبار الفنانيين، وكيف تبدأ اللوحة حتى تصل لمرحلتها النهائية التي نراها دون معرفة تطوراتها".وواصلت الفنانة تسرد كيف تأثرت بأجواء الأقصر، وقالت في تصريحاتها الخاصة لـ"البوابة نيوز": "طبيعة الأقصر والأماكن الأثرية والرمزية الرائعة الموجودة بالمقابر والمعابد شيء مزهل جدًا ولا يمكن أن يراه الفنان دون التأثر به وتؤثر بعمله، فطبعًا دائمًا بداخلنا دافع نحو ترميز الأعمال بأن نستقي من الرموز القديمة ونبدأ أن نبني عليها مفاهيمنا المعاصرة، فبالنهاية الفن هو حالة إنسانية، وتعبير عن الذات؛ فتساعدنا الرموز أن نبني عليها ونضمها بعد ذلك لمجتمعنا المعاصر حتى نعبر عن أنفسنا بشكل أفضل، ومبني على أساس قوي وحضارتنا المصرية القديمة".وعن لوحاتها المشاركة، قالت الفنانة: "تقوم فكرة العمل على حالة من التوازن، فعنصر الدائرة بالأساس هو حالة كونية أو تشبيه لحياة الإنسان وللحضارة والتاريخ والحياة كلها، فهي فكرة للاستمرارية واللانهائية والكون، كيف تبدأ كل شيء من نقطة ثم تزدهر ثم تندثر تدريجيًا، فنحن نشبه الكون في أشياء كثيرة على كل مراحل الحياة".وواصلت الدكتورة دينا: "اللانهائية رمز في حياة المصري القديم عندما تحدث عن البعث بعد الموت والحساب، فكانت مفاهيم معقدة جدًا نسبة للزمن الذي تحدث فيها حول هذه الأفكار".