- الجيش قال إن "إشكالا" بين لبنانيين وسوريين تطور لإطلاق نار بالهواء من قبل اللبنانيين الذين عمدوا لإحراق خيم اللاجئين.- أحزاب لبنانية أدانت إحراق المخيم السوري وطالبت بملاحقة المتورطين.- المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعا لضبط الوضع الأمني بصورة حازمة لمنع تجدّد مثل هذا الاعتداء. أعلن الجيش اللبناني، الأحد، توقيف عدد من اللبنانيين و6 سوريين، على خلفية إحراق خيام للاجئين السوريين، شمالي البلاد. جاء ذلك في بيان صدر عن مديرية التوجيه في الجيش، تلقت الأناضول نسخة عنه. وليل السبت، التهمت النيران 90 خيمة، وشردت نحو 120 عائلة في مخيّم للاجئين السوريين في بلدة بحنين بمنطقة المنية (شمال) على خلفية "إشكال" بين لبنانيين وعمال سوريين، وفق شهادات لاجئين للأناضول. وقال بيان الجيش، إن "دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين، أوقفت مواطنين لبنانيين (لم يذكر عددهم) و6 سوريين، على خلفية الإشكال الذي وقع في البلدة بين شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين". وحول تفاصيل الإشكال (لم يذكر سببه)، أوضح البيان، أنه "تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضا إلى إحراق خيم اللاجئين السوريين"، دون مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن وحدات الجيش سيرت دوريات بالمنطقة على إثر الإشكال، ونفذت مداهمات بحثا عن المتورطين في إحراق المخيم قبل أن تعتقل المتهمين المذكورين. ولفت البيان، إلى أن قوات الجيش تواصل ملاحقة بقية المتورطين لتوقيفهم. من جانبه، استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي "الإشكال الذي وقع في مخيم النازحين السوريين في الشمال، وما تلاه من اعتداء على اللاجئين وخيمهم". وشدد الحزب في بيان، على "ضرورة ملاحقة المعتدين ومنع أي تداعيات اجتماعية لما حصل، والعمل على ضبط هكذا حوادث ومحاصرة نتائجها فورا". فيما قال "تيار المستقبل"، إن "ما حصل من اعتداء على الآمنين هو أمر مستنكر، ولا يمكن أن يقبله عاقل أو مؤمن". ودعا التيار، وفق بيان، القوى الأمنية إلى "كشف ملابسات الحادثة ومحاسبة الفاعلين". بدورها، رأت الجماعة الإسلامية في الشمال، أن "إحراق مخيم الإخوة النازحين السوريين جريمة بحق الإنسانية". ولفتت في بيان، إلى أن "استباحة الحقوق، والاعتداء على الحرمات، وانتهاك الأعراض فعل مشين تجرمه الشرائع السماوية، وتحرمه القوانين البشرية". في السياق، دان مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، إحراق المخيم. وعبّر دريان عن أمله، بأن تسارع القوى الأمنية "لكشف الفاعلين لإطفاء نار الفتنة في المنطقة بين الإخوة". وغرّد المرجع الشيعي في لبنان، علي فضل الله، على حسابه في "تويتر"، داعيا الدولة وأجهزتها المعنية، إلى "الكشف عن الفاعلين ومعاقبة من قام بهذا العمل الذي أساء لضيوف كرام وإخوة أعزاء". على ذات الصعيد، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف)، بشدة إحراق مخيم اللاجئين السوريين، داعيا لضبط الوضع الأمني بصورة حازمة لمنع تجدّد مثل هذا الاعتداء. كما طالب المرصد، في بيان، السلطات اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الفورية لتوقيف الفاعلين والمحرّضين على إحراق المخيم، واتخاذ تدابير عاجلة لإغاثة المتضررين من الحريق. وشدد على ضرورة "العمل على الحد من الاعتداءات المتكررة والممارسات التمييزية بحق اللاجئين السوريين في ظل تصاعد خطاب الكراهية والانفلات الأمني في البلاد". ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية الأممية، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :