نشرت وزارة الدفاع الروسية وحدات إضافية من الشرطة العسكرية في مدينة عين عيسى شمال سوريا وسط توتر الأوضاع هناك مع اشتداد الاشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" وفصائل موالية لتركيا. وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري فياتشيسلاف سيتنيك، في بيان أصدره مساء الأحد: "بهدف تعزيز الجهود لإرساء الاستقرار في منطقة عين عيسى وصلت اليوم إلى هناك وحدات إضافية للشرطة العسكرية الروسية". وأشار سيتنيك إلى تسجيل أوضاع غير مستقرة في منطقة عين عيسى، مضيفا أنه "تم سابقا خلال مفاوضات مع الطرف التركي التوصل إلى اتفاقات حول إقامة نقاط روسية سورية مشتركة". ودعا نائب مدير مركز حميميم الأطراف المنخرطة في تبادل إطلاق النار، إلى وقف التصعيد. وتشهد منطقة عين عيسى شمال محافظة الرقة شمال سوريا اشتباكات مستمرة بين الفصائل الموالية لتركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تمثل "وحدات حماية الشعب" الكردية هيكله العسكري. وبسطت تركيا سيطرتها على منطقة يمتد عمقها نحو 30 كيلومترا داخل شمال شرق سوريا، وذلك منذ إطلاق عمليتها العسكرية "نبع السلام" في 9 أكتوبر 2019، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني". ويسود حاليا هدوء نسبي في المنطقة، بعد توصل تركيا إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، يومي 17 و22 أكتوبر 2019، ينص الأول على سحب الوحدات الكردية من منطقة عملية "نبع السلام" فيما يقضي الثاني بإبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود السورية التركية إلى عمق 30 كيلومترا جنوبا. المصدر:RT تابعوا RT على
مشاركة :