أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الاعتداء الهمجي الذي قام به جيش الاحتلال على مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً" للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، و"جريمة ضد الإنسانية" حسب اتفاقيات جنيف، يحاسب عليها القانون الدولي. وحملت الوزارةُ في بيان، أمس، الحكومةَ الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، وتعدها تصعيداً خطيراً في عدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته، يستدعي ردًّا دوليًّا يتلاءم مع حجم هذا العدوان على المستشفيات والمراكز الصحية خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا. وأكدت أن الصمت الدولي على تلك الجريمة مرفوض وغير مقبول وغير مبرر، خاصة أنه يشجع دولة الاحتلال على الإمعان في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي، وصل"الرياض" نسخة منه، أمس الأحد، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت محيط المجمع الطبي نحو الساعة 4:30 فجراً، وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز داخل حرم المجمع، ما أدى إلى وقوع إصابتين بالرصاص المطاطي، إضافة إلى حالات اختناق وهلع في صفوف المرضى، خصوصاً الأطفال منهم، وتضرر مركبة إسعاف تابعة للمجمع. وتابع البيان أن ما زاد من خطورة الوضع، هو وجود مرضى يعانون من فيروس كوفيد 19- يعالجون داخل قسم مخصص لهم، مؤكداً أن حياتهم كانت في خطر محدق نتيجة قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال داخل المجمع. وقال البيان: إن الأطفال المرضى والنساء في أقسام الولادة عاشوا ليلة مُرعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ بسبب أصوات الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال باتجاه المجمع الطبي. وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء هو الثاني الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات خلال يومين، وكان مستشفى الدرة في قطاع غزة قد تضرر بقصف إسرائيلي ما أدى لإصابة عشرات الأطفال المرضى ومرافقيهم، إضافة إلى تضرر محتويات المستشفى. من جهة أخرى أغلقت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سجن "ريمون" بالكامل، بعد الإعلان عن إصابة عدد من السّجانين، والسّجناء الجنائيين بفيروس كورونا. من ناحية أخرى، يعتزم الاحتلال، المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن البيت الأبيض، بحسب إعلام عبري. وذكرت قناة "كان" الرسمية، الأحد، أنّ "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع للإدارة المدنية للسلطات الإسرائيلية (حكومي)، سيجتمع خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس". وأشارت القناة، إلى أنّ أول اجتماع للمجلس للموافقة على عدة خطط سيعقد ربما الخميس المقبل. وبحسب القناة العبرية، فإن اجتماع مجلس التخطيط والبناء الإسرائيلي سيعقد ويصادق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية قبل دخول بايدن البيت الأبيض في الـ 20 من يناير المقبل. ونوهت القناة إلى أن هذه المخططات موجودة وبحاجة فقط لقرار نهائي بشأنها. وتقول حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الحقوقية: إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تضاعف خلال فترة الأربع سنوات الماضية، في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
مشاركة :