كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوت ديفوار عبدالله السبيعي لـ «اليوم»، أن المملكة قدّمت العديد من البرامج والمشاريع التنموية، والمساعدات الإغاثية الإنسانية، وذلك بدعم من مجلس الصندوق السعودي للتنمية، الذي قدم قرضًا جديدًا لجمهورية كوت ديفوار بمبلغ 56.250.000 ريال؛ للإسهام في تمويل مشروع البرنامج القيادي لدعم التنمية الريفية، إضافة إلى مساهمة بقيمة 37.5 مليون ريال للمساهمة في منشآت التعليم الفني والمهني.مشروعات الطرقوأشار إلى تقديم 56 مليون ريال لمشروع مياه الشرب لمدينة «أبنغورو»، والمجتمعات القروية المحيطة بها، كما موّل الصندوق إنشاء طريق «سنقروبو - ياموسكرو»، بمبلغ 37.5 مليون ريال، وطريق «بونا - دوروبو - حدود بوركينا فاسو»، بمبلغ 90 مليون ريال، وطريق «سنقروبو - ياموسكر»، بقيمة 30 مليون ريال.قروض ميسرةوأوضح السفير السبيعي أن المملكة شاركت في دعم وإعادة بناء كوت ديفوار بعد الحرب الأهلية، عن طريق قروض ميسّرة للحكومة الإيفوارية، بلغت عشرة ملايين دولار، كما قدّم مجلس الشورى بالمملكة مبلغ 107.263 يورو مساعدة للبرلمان الإيفواري، لإعادة تأهيل مبنى البرلمان بعد حادثة الحريق التي حدثت به عام 2009م.ترميم وبناءوأشار إلى مساهمة المملكة في ترميم وبناء جامع بلاتو في مدينة أبيدجان بمبلغ 3 ملايين دولار كدفعة أولى، بالإضافة إلى دعم تنظيم الدورة الـ44 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي بمبلغ 2 مليون دولار، والتي عُقدت في شهر يوليو 2017م.مساعدات تنمويةوفيما يخص تقديم عدد من المساعدات التعليمية والإغاثية، نوّه السبيعي إلى أن المملكة قدمت الدعم لـ9 جمعيات ومعاهد تعليمية وإسلامية وخيرية بقرابة 400 ألف يورو، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتي قرضين بين جمهورية كوت ديفوار والمملكة العربية السعودية، حول تقديم قرض إنمائي ميسّر بمبلغ 38 مليون دولار أمريكي، لتمويل مشروع مستشفى أبوبو الجامعي ومشروع البرنامج القيادي لدعم التنمية الريفية.تواصل مستمروبيّن السفير السعودي في «أبيدجان» أنه لا يوجد هناك مانع من أن تتعاون الجهات المختصة في المملكة وكوت ديفوار في مجال تسهيل سفر السعوديين، لغرض السياحة، وقضاء عطل الإجازة في غرب القارة الأفريقية.تأشيرة دخولوأكمل: يشترط على السعوديين تأشيرة الدخول، وبالإمكان الحصول عليها عبر الموقع الإلكتروني، لافتًا إلى أن عدم وجود خط طيران مباشر يشكل عائقًا أمام السفر إلى كوت ديفوار، سواء للسياحة، أو الاستثمار، منوهًا إلى أن السفارة لم تتلقَ بلاغات لمواطنين سعوديين تعرضوا لمكروه.يد العونوأكد: بفضل الله وبتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - لا تتهاون السفارة أو تتخاذل في تقديم يد العون لمواطنيها وأفراد عائلاتهم في كوت ديفوار، وتسهيل أمورهم ومساعدتهم بجميع الأشكال، كما أنها على تواصل مباشر مع الجهات المختصة في البلد المضيف.إجراءات الاستقداموقال السبيعي: إنه يوجد عدد لابأس به من العمالة الإيفوارية للاحتراف في المملكة، مع العلم أن كوت ديفوار تمنع تصدير العمالة المنزلية، والقسم القنصلي في السفارة يعمل على قدم وساق بمنتهى الاحترافية لتسهيل إجراءات الاستقدام، والحرص على حفظ حقوق الطرفين «السعودي والإيفواري»، بالتعاون من الجهات المعنية في المملكة وكوت ديفوار.علاقات قويةوأكد السبيعي قوة العلاقة بين السعودية وكوت ديفوار ممثلة بالرئيس الحسن وتارا، وأن أبيدجان تسعى لتقوية علاقتها مع الرياض في جميع المجالات، إذ حضر الرئيس في القمة العربية - الإسلامية - الأمريكية في الرياض شهر مايو 2017م، إضافة إلى زيارة رسمية للمملكة في عام 2019م، وانضمت كوت ديفوار للتحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وتُعدّ العلاقات السعودية - الإيفوارية جيدة من خلال التعاون القائم بين البلدين.