أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عدم جواز استخدام أي لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، إن ثبت أنه يحتوي على مشتقات من دهن الخنزير إلا بشرط عدم توفر لقاح آخر يكون خاليًا من المحظور. وقال المركز، في بيان له اليوم الأحد، إن ”الأصل في الشرع الحكيم جواز الانتفاع بكل طاهر غير مُضِرٍّ من الأشياء في الغذاء والدواء، والأصل فيه أيضا حرمة الانتفاع بكل ضار مستقذر شرعًا من الأشياء غذاء أو دواء، إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة، بضوابط مخصوصة“. وتابع أن ”من الضرورة الوقاية من الأمراض؛ فيباح تناول ذلك اللقاح لكن بشروط، وهي أن يتعين تناوله وسيلة للوقاية من الوباء أو لمكافحته، بألا يتوفر لقاح آخر يكون خاليًا من المحظور، وألا يترتب على استخدامه ضرر آخر مساوٍ له، أو أزيد منه“. وأهاب الأزهر الشريف في بيانه بالمراكز البحثية العمل على إنتاج لقاحات أخرى فعالة خالية من المشتقات المحظورة.🔴 ما حكم استخدام لقاح كورونا، إن ثبت أنه يحتوي على مشتقات من دهن الخنزير؟ الجواب المختصر: الأصل في الشرع الحكيم جواز… وأضاف أن ”الشرع الحكيم قد حثنا على الأخذ بالأسباب، وطلب التداوي، وأخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى جعل لكل داءٍ دواءً“. ونوه بأن بذل الجهود واستنفاد الوسع في كافة دول العالم لتحصين الشعوب من ذلك الوباء اللعين أمرٌ واجب، بل فيه تحقيق وتفعيل لمقاصد الشريعة، وحيث إن اللقاح الذي توصلت إليه بعض شركات الأدوية وثبتت فاعليَّته، يتردد أنه يشتمل في بعض مكوناته على مشتقات من خلايا الخنزير، فإنه إن ثبت ذلك، وتعين ذلك اللقاح وسيلة للوقاية من الوباء أو لمكافحته والتخفيف من آثاره -بأن لم يوجد لقاح آخر خال عن المحظور- فإنه في ظل واقع الحال الآن، من ضرورة أو حاجة عموم البشرية إلى ذلك اللقاح، يفتي الأزهر الشريف بجواز التطعيم به. وأوضح أن ”الله تعالى قد أباح الميتة للمضطر، مع بقاء جميع عناصر النجاسة فيها، فإنه مع انتفاء معظم هذه العناصر أو جميعها، في حال تصنيع لقاح من بعض مشتقات الخنزير، تكون إباحته حال الاضطرار أولى“.
مشاركة :