وقعت وزارة التربية والتعليم، إلى جانب مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، على مذكرات تفاهم مع تسع جامعات رائدة في الدولة، لإطلاق ائتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر «الإنترنت» ذي الجودة العالية، في إطار خطة العمل الشاملة التي ترمي إلى تطوير برامج جامعية عبر «الإنترنت» معتمدة. حضر التوقيع كل من الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، وراشد عبدالله الغرير عضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، بالإضافة إلى ممثلين عن الإدارة العليا لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأميركية في الشارقة، والجامعة الأميركية في دبي، والجامعة البريطانية في دبي، وجامعة خليفة، وجامعة دبي، وجامعة زايد، وجامعة الشارقة، وجامعة نيويورك أبوظبي. ويمثل توقيع مذكرات التفاهم الخطوة الأولى من خطة عمل الائتلاف الذي يعد مبادرة، هي الأولى من نوعها في المنطقة، تهدف إلى دعم الجامعات الإماراتية من أجل تعزيز برامجها عبر «الإنترنت»، وجعلها متاحة إلى أكبر عدد من الطلاب في الإمارات وخارجها، وإطلاق برامج عبر الإنترنت عالية الجودة ومعتمدة، تصب في مصلحة الطلاب الإماراتيين والعرب الذين يسعون إلى التعلم عبر منصات مبتكرة في مرحلة التعليم الجامعي. وقال معالي عبدالعزيز الغرير رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم: إن إطلاق ائتلاف الجامعات الإماراتي لجودة التعلم عبر «الإنترنت» يؤكد المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة التي تقضي بجعل التعلم عبر «الإنترنت» عالي الجودة متاحاً أمام الطلاب، ويتماشى مع رؤية قيادة الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، مشيراً إلى أن فيروس كورونا ساهم في تسليط الضوء أكثر على الحاجة إلى تفعيل منصات التعلم المبتكرة التي تساعد في الاستفادة من القدرات التي يتمتع بها الطلاب الشباب. من جانبه، قال الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي: بهذه الخطوة ندشن مرحلة جديدة من التعاون المثمر في قطاع التعليم العالي، من خلال تفاهمات سيكون لها الأثر البارز على جودة التعلم المقدم لدى نخبة من جامعاتنا، وتحتل هذه الشراكة أهمية استثنائية؛ كون القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً في هذا المشروع، ممثلاً بمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم. وأكد السعي من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين جامعات الدولة الرائدة، من خلال الاستثمار في جودة التعليم المقدم، عبر إتاحة برامج التعلم المعتمدة عبر «الإنترنت» لشريحة واسعة من الطلبة، وإفساح المجال أمام الجامعات لتطوير برامج جامعية عبر الإنترنت معتمدة وإطلاقها بحلول عام 2022، وهو ما يسهم في الوقت نفسه في بلورة الممكنات التي تسهم في بناء قدرات مختلف الجامعات في الدولة في مجال التعلم عبر «الإنترنت». وقال: إن الجميع، سواء في القطاع العام أو الخاص، شركاء من أجل تصميم مستقبل التعليم بأبعاده المختلفة، ووضع المسرعات لتحقيق الاستباقية في الإنجاز، لافتاً إلى أن جائحة «كورونا» أعطت درساً للعالم للاستعداد للمستقبل، ونحن في دولة الإمارات وبفضل رؤية وحكمة القيادة، اتخذنا من استشراف المستقبل منهجية عمل وأداة لمسابقة الزمن، وقد لمسنا أثره خلال الوضع الصحي وقدرتنا على تجاوز تحدياته وسرعة التشافي من آثاره، قياساً بدول العالم. وستشارك الجامعات في تقييم الاحتياجات، بهدف الكشف عن الفرص والتحديات وتحديد نقاط القوة والاحتياجات اللازمة من أجل تطوير مساقات وبرامج جامعية عبر «الإنترنت» لكل من الجامعات المشاركة، وستعمل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على توفير هذا التقييم من خلال وحدة تصميم البرامج التعليمية للتعلم الإلكتروني في «اتحاد التعليم المتصل خلال الأزمات»، وهو هيئة مستقلة تتألف من مجموعة مؤسسات من شتى أنحاء العالم، تعمل معاً من أجل تصميم برامج التعلم عبر الإنترنت عالية الجودة وتقديمها إلى الطلاب، وبناء القدرة المحلية في الوقت عينه، لتحقيق وصول قابل للتوسعة. ومن المخطط أن يكتمل تقييم الاحتياجات للجامعات في أوائل عام 2021، حيث ستحصل بعد ذلك كل جامعة على تقريرٍ مفصلٍ، من شأنه أن يوجه عملية بناء القدرات فيها، بالإضافة إلى إرشاد تصميم البرامج ورحلة تقديمها في المرحلة التالية من المشروع. وبناءً على نتائج هذه التقارير، ستحصل الجامعات على فرص لتدريب أعضاء الهيئة التدريسية ومصممي البرامج التعليمية، وغيرهم من العاملين فيها، لتعزيز قدراتها في عملية تصميم البرامج عبر «الإنترنت» وتطويرها، وستتضمن نشاطات الائتلاف كذلك سلسلة من ورش العمل حول أفضل الممارسات في مجال التعلم عبر «الإنترنت»، وورشة عمل حول عملية اعتماد التعلم عبر «الإنترنت»، ومنح ستخصصها مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لتأمين المزيد من الدعم لجامعات مختارة في عملية تطوير برامجها عبر «الإنترنت» وغيرها الكثير، حيث ستضمن هذه الأنشطة وغيرها أن يقدّم ائتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية نموذجاً شمولياً في المنطقة العربية وخارجها، يبدأ من تصميم برامج التعلم عبر الإنترنت، المعتمدة والعالية الجودة، وحتى تقديمها. تطوير البرامج قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة جامعة زايد: سيساعد هذا المشروع جامعة زايد ومؤسسات التعليم العالي الأخرى في الإمارات على تطوير برامج شهادات عالية الجودة سيتم تقديمها عبر «الإنترنت» بالكامل إلى الطلاب، سواء من المنطقة، أو من شتى أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم ووزارة التربية والتعليم. وقال البروفيسور كيفن ميتشل، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: من أهم الدروس التي تعلمناها من خلال شراكتنا طويلة الأمد مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، أن نجاح التعليم الجامعي يعتمد على تضافر جهود الجهات الحكومية ومؤسسات العطاء والجامعات، ولعل ائتلاف جامعات الإمارات للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية خير مثال على شراكة ستساهم في تحقيق أهداف الجهات المعنية كافة، والأهم أنه سيترك أثراً إيجابياً على تجربة الأجيال القادمة من الطلاب. وأكد الدكتور عبدالله الشامسي مدير الجامعة البريطانية في دبي، أن التكنولوجيا الرقمية والتعليم عبر الإنترنت تعد جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي في العالم، والفرص في هذا المجال هائلة، ومن شأن ذلك أن يفسح المجال أمام نظام تعليمي يناسب كل شخص على حدة، ويتيح التعاون بين المؤسسات والأكاديميين محلياً وعالمياً، وبالتالي يتمكن الطلاب من التواصل أينما كانوا في هذا العالم، ولن يُطلب من الأكاديميين السفر شخصياً لمشاركة معرفتهم؛ لأن القيام بذلك عن بعد أصبح ممكناً، وإن تبادل المعرفة ونقلها أصبحت عملية أسرع وأسهل من أي وقت مضى. وقال تشارلز جريم نائب وكيل الجامعة للأبحاث المؤسسية والتقييم والشؤون الأكاديمية في جامعة نيويورك أبوظبي: تعتبر جامعة نيويورك أبوظبي واحدة من أفضل المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط، وتتمتع بإمكانية تقديم بعض من أفضل البرامج عبر «الإنترنت» في المنطقة، ويبدو هذا المسعى الجماعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، طريقة ممتازة لمساعدتنا والجامعات الأخرى المشاركة في الانطلاق في التعلم عبر الإنترنت بشكل أكثر فعالية مما كنا لنفعل لو مشينا في هذا الاتجاه بمفردنا. من جانبه، قال الدكتور عيسى بستكي رئيس جامعة دبي: تضيف المبادرة قيمة كبيرة لعملية التعلم بكل ما في الكلمة من معنى، من حيث التعلم النظري والتنفيذ العملي، والتشبع المعرفي وتنمية المهارات وبالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب المستمر لهيئة التدريس سيعزز البرنامج، ويمكن المعلمين من تطوير مهاراتهم التعليمية وتكييف أجواء حب التعلم لدي الطلاب. وأكد الدكتور ديفيد شميدت رئيس الجامعة الأميركية في دبي، أن ما أنجزته دولة الإمارات على مدى السنوات الخمسين الماضية وضع معياراً للتنمية الوطنية للسنوات الخمسين المقبلة، وتوقع أن يلعب ائتلاف جامعات الإمارات دوراً أساسياً في مسيرة البلاد إلى الأمام. وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: يشرفنا الانضمام إلى المؤسسات الأكاديمية الأخرى في الدولة لنكون جزءاً من اتحاد الجامعات، وهي مبادرة شراكة ثلاثية بين القطاعين العام والخاص، تهدف إلى دعم مشاركة وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في تطوير برامج جامعية معتمدة عبر «الإنترنت»، وسوف نواصل العمل بشكل مكثف مع شركائنا لضمان تحقيق أعلى مستويات الابتكار في التعلم المدمج، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إعداد جيل جديد من المواطنين قادر على العمل لمواجهة تحديات المستقبل. وأكد الدكتور غالب علي الحضرمي البريكي، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة ونائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الأكاديمية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، التزام الجامعة بالابتكار في مجال التدريس والتعلم، مع التركيز القوي على تعزيز أساليب التدريس الناشئة ودعم اعتماد التعلم عبر «الإنترنت»، حيث يوفر هذا المشروع فرصة قيمة لجامعة الإمارات لزيادة قدرتها على تطوير وتقديم مجموعة غنية من برامج التعلم عبر «الإنترنت» عالية الجودة.
مشاركة :