في أعقاب القبض على أيوب الخزاني، المواطن المغربي الذي حاول تنفيذ اعتداء في قطار فرنسي قبل بضعة أيام، أربعة عشر شخصا، يُعتقَد أنهم جميعا من أصل مغربي، اعتُقِلوا بشكل متزامن في كلٍّ من سان مارتين دي لافيغا في ضواحي العاصمة الإسبانية مدريد وعدة مدن مغربية، وهي فاس والدارالبيضاء والناظور والحسيمة والعرائش، في عملية مشترَكة بشُبهة تجنيد المقاتلين في صفوف التنظيم المسمى الدولة الإسلامية للمشاركة في عملياته العسكرية في العراق وفي سوريا حسب وزير الداخلية الإسباني فيرنانديث دياث. الوزير أوضح بالقول في تصريح للصحافة: يجب أن نأخذ في الحسبان بأننا نواجه الإرهاب، الإرهاب الجهادي والإرهاب الدولي، الذي ليس له مكان ثابت. مكان اعتقال هؤلاء الناس مدلوله نسبي. كل البلدان مُهدَّدة من هؤلاء الهمجيين. لقد سبق أن قلنا إن ما يحدث ليس حربا دينية بل إنها حرب الهمجيين ضد كل الذين يقفون ضد قراءتهم للإسلام والتي لا علاقة لها بالإسلام الحقيقي. تقارير إعلامية إسبانية تقول إن نحو ثمانمائة شخص من العائدين من سوريا والعراق تلقوا تدريبات أو شاركوا في العمليات العسكرية للتنظيم المسمى الدولة الإسلامية تعتبرهم المؤسسات الأمنية الأوروبية متطرفين أقرب إلى الخلايا النائمة مستعدين وقادرين على تنفيذ هجمات في أية لحظة.
مشاركة :