حلقة الوصل بين مصر وأفريقيا.. النصر للتصدير والاستيراد بدأت بـ 250 ألف جنيه وأصبحت من أهم 600 شركة عالميا

  • 12/28/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ارتبط اسم شركة النصر للتصدير والاستيراد منذ نشأتها بشكل وثيق بالقارة الإفريقية، ولم تكن مجرد شركة بل كانت إحدى أهم حلقات الوصل الاقتصادى بين مصر وقارتها الأفريقية.وخلال تلك السطور يعرض موقع "صدى البلد" من ذاكرة الاقتصاد معلومات عن تلك الشركة وأول رئيس لها.كان أول رئيس لها هو محمد غانم والذى تخرج فى الكلية الحربية عام 1944 والتحق بسلاح المدفعية وشارك فى حرب فلسطين ومُنح عن نجمة فؤاد العسكرية، وتطوع فى ديسمبر عام 1948 كضابط ملاحظة مدسوس وسط قوات العدو الإسرائيلى الذى حاول اختراق الحدود المصرية فيما بين رفح وغزة.فى عام 1954 حصل محمد على النجمة العسكرية لأنه كان رأس حربة للفدائيين فى منطقة القنال لإزعاج القوات البريطانية وإشعارها أن مصر لم تعد البلد الآمن لوجودها، وكان اسمه الحركى محمد صلاح، وفى عام 1954 وقع الاختيار عليه لمحاربة تشكيل حلف بغداد الذى سعت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لتكوينه لعمل حزام أمنى يحمى مصالحها فى المنطقة ضد التهديد الروسى لمناطق البترول. فى عام 1958 كان إنشاء شركة النصر للتصدير والاستيراد التى لعبت دورا بارزا فى أفريقيا، وتم تأسيس شركة النصر للتصدير والاستيراد فى عام 1958 كشركة قطاع خاص صغيرة برأسمال 25 ألف جنيه، ثم تأممت عام 1961، وزاد رأسمالها إلى مليون جنيه.لشركة النصر للتصدير والاستيراد من تاريخ 1961 نحو 25 فرعا فى أفريقيا وأوروبا والبلاد العربية، وفى السنة التالية لذلك أصبحت تمتلك أسطولًا للنقل البحرى بحمولة 215 ألف طن، وفى أواخر الستينيات، وحسب تقدير جامعة ألينوى الأمريكية أصبحت واحدة من أهم 600 شركة على مستوى العالم، وقد وصل عدد العاملين فيها إلى 3500 موظف.اعتبرها بنك «أوف أمريكا» الشهير أنها بالنسبة لدول حوض المتوسط تعادل شركة ميتسوبيشى العملاقة فى الحجم والقوة الائتمانية بالنسبة لليابان، وأحد رؤساء الوزراء السابقين أراد بيع ذلك المبنى فى أبيدجان بمبلغ أقل كثيرا من قيمته الحالية التى تقدر بالمليارات، وذلك لسداد ديون الشركة، وأن محمد غانم قاد معركة فى مجلس الشعب ونجح فى وقف البيع.

مشاركة :