الدمام فوزية أحمد يدخل الوالدان مع بداية كل عام دراسي في حالة تأهب استعداداً لعودة الأبناء لمقاعد الدراسة، ويصل هذا التأهب قمته حين يكون أحدهم -مستجداً- يخوض التجربة لأول مرة ، عندها يشتكي الآباء من ظهور سلوكيات مختلفة؛ كالبكاء، والصراخ، ورفض المدرسة؛ أو الروضة، والتعلق بأحد الوالدين ويتطور هذا الأمر للعناد، وعدم الاستماع لتوجيهات الآباء والمعلمين. وليد الدوسري مشرف تربوي، ومُدرّب في التنمية الشخصية والأسرية يقول إنه في مثل هذه الحالة يجب على الآباء إدراك أن سلوكيات الطفل طبيعية في أغلبها بسبب شعوره بأنه في بيئة جديدة وغريبة عن بيئته الأصلية؛ فهو معتاد على التواصل مع أسرته التي تعد على الأصابع، وأصبح في بيئة يشاهد العشرات حوله فيقل عنده مستوى الأمان النفسي؛ لذا تقوم المدارس بتنفيذ أسبوع تمهيدي لاستقبال المستجدين بهدف تقليل خوف الطفل ورفع مستوى الأمان النفسي، ويساعده على الاندماج في بيئته. أما دور الآباء والأمهات، يضيف: عليهم التحلي بالصبر، والحكمة، وطول النفس، والبعد عن الضغط النفسي خاصة أمام الطفل، وعدم تعنيفه أو إجباره بقوة، وننصح بفتح حوار مع الطفل نوضح الأشياء الجميلة التي سيتمتع بها في المدرسة مع تشجيعه، وعرض الحوافز المختلفة حتى يتلاشى سلوك الرفض وينتظم في مقاعد الدراسة.
مشاركة :