تشاووش أوغلو: استجابة تركيا لنداء الحكومة الليبية جنبها الفوضى

  • 12/29/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن استجابة تركيا لنداء حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ضد الجنرال الانقلابي خليفة حفتر وداعميه، جنبت ليبيا الانزلاق إلى الفوضى. جاء ذلك في مقابلة أجراها الوزير التركي الإثنين، مع صحيفة "jeune afrique" الفرنسية. وقال تشاووش أوغلو، إن "تركيا ترى بأن حل الأزمة الليبية سياسي وليس عسكريا"، مشيرا إلى دعم الأمم المتحدة لهذا الحل. وأشار إلى أن تركيا رحبت بقرار إجراء الانتخابات في ليبيا بتاريخ 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، مضيفا "لو لم تستجب تركيا لنداء حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا، ضد الجنرال الانقلابي خليفة حفتر وداعميه، لانزلقت ليبيا إلى الفوضى". وتابع: "بفضل جهودنا تغير اتجاه الرياح، وبهذا تشكلت مبادرة المصالحة عبر الحوار المدعوم من الأمم المتحدة". وأشار إلى "إحراز تقدم مهم في الحوار بين الأطراف الليبية، وأن تركيا تثمن الجهود الصادقة في التوصل إلى حل وطني". وأوضح أنه "لا يمكن إنكار أن الوضع العسكري في الميدان والمفاوضات السياسية يؤثران على بعضهما البعض، ولذلك ينبغي الحفاظ على وقف إطلاق النار". وشدد على "ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي، وعدم التسامح مع أي نوع من الهجمات، مؤكدا أن أنقرة ستواصل دعم الحوار الليبي والاستعداد لاغتنام أي فرصة من شأنها تعزيز الحل السياسي الدائم والسلمي الشامل". ولفت تشاووش أوغلو، إلى "وجود حاجة إلى حل عالمي لمشكلة المرتزقة في ليبيا"، مؤكدا على "ضرورة حل مخاوف وعدم ثقة حكومة الوفاق الوطني بمليشيات حفتر والمرتزقة الأجانب قبل كل شيء". وذكر أن "تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة الهجوم العسكري الوحشي لحفتر ضد الحكومة الليبية الشرعية شجع حفتر، وأن احتلال الأخير للقواعد العسكرية وتسليمها لقوات أجنبية أو مرتزقة لن يخدم مصالح الشعب الليبي". وأضاف أن "الأزمة الليبية هي بمثابة اختبار مهم لحلف شمال الأطلسي (ناتو)"، مشيرا أنهم "أخبروا الشركاء في الحلف بضرورة مساعدة ليبيا على بناء مؤسسات عسكرية قوية". وأوضح أن "بلاده لها علاقات قوية مع الجزائر وتونس والمغرب، وأن أنقرة أكدت دائما على ضرورة أن تلعب هذه الدول دورا مهما في الأزمة الليبية". وفي رده على سؤال بخصوص اقتراحات تركيا لحل الخلافات مع مصر واليونان وقبرص الرومية أو إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية شرقي المتوسط، قال تشاووش أوغلو: "نحن على استعداد للحوار مع جميع البلدان المتشاطئة والتي تربطنا بها علاقات دبلوماسية". واقترح الوزير التركي، عقد مؤتمر إقليمي حول شرق البحر الأبيض المتوسط ​​كخطوة أولى نحو حل سلمي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :