زعم مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيف بوريل، أن "وسائل إعلام روسية تنشر معلومات مضللة" حول لقاحات مضادة لفيروس كورونا المطورة في أوروبا والولايات المتحدة. وقال بوريل، في منشور أصدره اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي ينوي استخدام نفوذه لتطبيق قواعد رقابة البيئة الإعلامية العالمية لمنع "التدخلات في الحياة الديمقراطية والانتخابات في أوروبا". وأشار إلى أن فترة جائحة عدوى فيروس كورونا أظهرت أن التدخلات الأجنبية وحملات التضليل الإعلامية قد تؤدي إلى تداعيات واسعة ومدمرة لأمن الاتحاد الأوروبي وديمقراطيته ومجتمعه. وأضاف أن "بعض الأطراف الخارجية، بينها حكومية وغير حكومية، تشارك في حملات تضليل إعلامية وتنشر عن قصد معلومات كاذبة ومضللة"، معتبرا أنها "تفعل ذلك من أجل إضعافنا وتقويض قدراتنا على التعامل بفعالية مع الأزمة". وتابع قائلا: "تتم السخرية من مطوري اللقاحات الغربية علنا في وسائل إعلام روسية متعددة اللغات تسيطر عليها الدولة، ما أفضى في بعض الحالات إلى مزاعم سخيفة بأن اللقاحات ستحول الناس إلى قردة". وزعم بوريل أن "مثل هذه الروايات موجهة، كما هو واضح، إلى دول ترغب روسيا في بيعها لقاح سبوتنيك V"، مضيفا أن هذه التحركات تهدد الصحة العامة وسط الجائحة، ولكنه لم يقدم أمثلة محددة. ونفت روسيا مرارا مثل هذه الاتهامات، وقالت إن لقاحها "سبوتنيك V"، الذي يعتبر أول مصل مسجل في العالم ضد عدوى "كوفيد-19" مستهدف بحملة تشويه مدعومة من الخارج. وسبق أن اتخذ الاتحاد الأوروبي حزمة إجراءات للحد من نفوذ وسائل الإعلام الروسية خاصة شبكة "RT" و"سبوتنيك" في أوروبا، ما دفع روسيا لاتهام التكتل بخرق مبادئ حرية التعبير واتباع نهج المعايير المزدوجة. المصدر: "إنترفاكس" + "رويترز"تابعوا RT على
مشاركة :