التربويون في جازان يستعرضون مميزات تجربة “التعليم عن بعد” ومنصة مدرستي

  • 12/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتشر وباء كورونا المستجد “كوفيد 19” وتعدى حواجز الزمان والمكان، وجاءت دعوات “التعلم عن بعد”، التي صاحبت انتشار الفيروس، لتتخطى هي الأخرى حواجز المكان والزمان. ‫انتشار مكاني جعل من غياب الحواجز المكانية الثابتة مثارًا للارتقاء إلى عوالم مختلفة عن طريق شبكات الإنترنت الفسيحة، وانتشار زماني امتلك أدوات التخلص من روتين الذهاب والإياب ومزاحمة الآخرين بحثًا عن سرعة الوصول إلى حيز مكاني ربما كان أضيق مما تحتمله رحابة العقول. ‹›×× ونحن في مملكتنا الحبيبة جزء من هذا العالم الفسيح، لذا اعتمدت منصة “مدرستي” لتكون مساحة للتعلم الافتراضي. ‹›×× ‫وفي استطلاع صحفي قامت به صحيفة “نزاهة” الإلكترونية لبعض آراء التربويين حول فعالية هذا التحول الكبير، وجدنا الآراء تتفاوت وتتقارب. فقال مدير مكتب التعليم بمحافظة بيش أحمد بن عبداللهأبوطالب: “حقق التعليم عن بعد في بلادنا الغالية نجاحًا منقطع النظير، وأثبت مملكتنا الحبيبة لأبنائها الطلاب والطالبات الذين يبحثون عن المعرفة والعلوم أنهم في أيد أمينة، فقد حققوا مكاسب علمية في التعليم عن بعد يصعب تحقيقها في أي مكان من العالم. والتعليم عن بعد بهذه المزايا يرسخ مبدأ مجانية التعليم ويحقق توازنات معرفية وثقافية بين جميع الطلاب والطالبات في كل مكان في بلادنا الغالية في ظل هذه الجائحة”. ‹›×× وأكد أبو طالب أن منصة مدرستي إبداع وإنجاز تعليمي ووطني كبير بشهادة الجميع، جهود جباره تذكر فتشكر، والدليل نجاح الاختبارات في المنصة. فشكرًا لجميع من عمل على هذا الإنجاز منقطع النظير. ‹›×× بدورها، قالت المساعدة للشؤون التعليمية بتعليم بيش ليلىيوسف حكمي: “إن التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي أتاح لنا التركيز على نقاط القوة لدى طلابنا وطالباتنا، وهذا ساهم في تحقيق التطور والتقدم والنمو المعرفي لدى الطلاب والطالبات، وحفز المعلمات على الاهتمام والحماس ناهيك عن الآباء والأمهات فهم شركاء أبنائهم وبناتهم في رحلة التعليم. فشكرًا لكل من ساهم في الدعم والتحفيز”. ‹›×× وذهب قاسم بن محمد حامظي رئيس وحدة الموهوبين بمكتب تعليم بيش إلى أن تجربة التعليم عن بعد التي خاضها الوطن وأبناؤه ضد جائحة كرونا أثبتت للعالم حرص حكومتنا على الحرص على صحة مواطنيها وأنها تضحي بالغالي والنفيس في سبيل ذلك، إضافة إلى ذلك فالطلاب والطالبات تأقلموا بشكل أفضل مع هذه التجربة، فأصبحوا قادرين على التعامل مع الشروحات والواجبات المدرسية بطريقة مختلفة بل واثبتوا انهم قدر المسؤولية واهل لها، مما يؤكد أن هذه التجربة الناجحة يمكن أن تستمر لاحقًا بأفكار ووسائل جديدة لتكون داعمًا قويًا للتعليم التقليدي. ‹›×× وأكدت المشرفة التربوية بتعليم بيش فايقة مجيردي أن التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي أحدث نقلة نوعية في مفهوم التعليم التقني، وأصبح ضرورة ملحة في ظل جائحة كورونا، فكان بمثابة صورة مصغرة للمدرسة عبر شبكة الانترنت، ووفر الوقت والجهد، وأتاح فرصة الحصول على العلم بأسهل الطرق.وترى المجيردي أن أمام إيجابيات هذا النظام هناك سلبيات لعل أبرزها عدم التواصل بين الطالب والمعلم في البيئة التعليمية. ‹›×× وأوضح محمد موسى ناصر المسعودي رئيس الشوون التعليمية بمكتب تعليم الريث قائلًا: “قبل فترة وجيزة سبقت وباء كورونا 19 كانت الوزارة تسعى جاهدة لخيارات -التعليم عن بعد- وكانت هناك بعض التجارب في التعليم الإلكتروني منها في مجال الإشراف التربوي: الإشراف الإلكتروني، وكذلك في ميدان التعليم تلاها تجربة بوابة عين، ثم بوابة المستقبل، وكانت البوابة خيارًا ثانويًا لبعض المواد، واستمر العمل على تلك الإجراءات وكانت المناهج الدراسية تضمن في محتوياتها (باركود) فيقوم الطالب بعد مسحه بالهاتف بالاطلاع على معلومات أخرى وإثراءات، واستمر العمل في أكثر من وسيلة، بيد أن تلك التجربة لم تنضج وفق ما هو مؤمل له، لماذا؟ لأن خيار التعليم الحضوري لا زال قائمظا مما جعل الحماس لدى المعلمين والمتعلمين أقل، ولم يكن في مخيلة التربويين -يومًا ما- أن التعليم سيتحول بكل منظوماته إلى نظام (تقني فني عن بعد) تجرى فيه أغلب العمليات – عن بعد-، وكان الوباء فرصة لتقوم الوزارة بابتكار جميع الوسائل والحلول ونتج عن ذلك تدشين بوابة ومنصة (مدرستي)، وبفضل ورغم كل الصعوبات أثبت أبناء وبنات الوطن كفاءتهم وتحديهم لهذا الموقف الاستثنائي، حتمًا سيكون التعلم عن بعد خيارًا لا غنى عن ، وبحول الله تعالى ستثُمر هذه التجربة وتؤتي أكلها ولو بعد حين”. ‹›×× وترى قائدة متوسطة الظبية وتحفيظ القران الكريم بالظبية بدرية عيسى الشاجري أن التعليم عن بعد ومنصة مدرستي تجربة رائعة نقلتنا نقلة نوعية لمواكبة التطور السريع للعالم لكن كما تقول القائدة بدرية عيسى لم نهتم بالمخرجات ولا في غرس القيم كان التركيز والاهتمام على التكنولوجيا والمنافسة للوصول للقمة للأسف. فهي ترى أنه كنجاح للمنصة والتعليم عن بعد 95% أما المخرجات وغرس القيم 30% فقط. ‹›×× ويؤكد محمد النعمي رائد النشاط والمنسق الاعلامي بمنظومة مصعب بن عمير التعليمية أن: “منصة مدرستي الخيار الاستراتيجي الأمثل حينما نتحدث عن المستقبل عمل تقني جبار جعل من الأزمة مرحلة تحدي وبناء في الوقت الذي تشتت فيه الخطى حول العالم، قيادة لها رؤية واضحة قد سمت، وقادة في الميدان بالجدارة اتسمت، فكان الصباح أكثر إشراقًا ونورًا بتوفيق الله، فاستمرت العملية التعليمية عن بعد عبر هذه المنصة العملاقة التي لفتت الأنظار حول العالم و أثبتت للجميع أنها حدث المرحلة الأبرز، فهناك طالب يتفاعل بجد، ومعلم يعطي بلا حد، وقيادات إشرافية توجه وتدعم وتساند، وصولا بالسفينة إلى مرفأ آمن قاعه همة ورسالته معًا إلى القمة، حيث مرحلة الاختبارات التي جعلت من الختام متعة رسمت ابتسامة الحياة ونقطة تحول وانطلاق لغد، واعد، وتبقى لغة الأرقام على كل ما سبق هي خير شاهد فالحمدلله على توفيقه وامتنانه”. ‹›×× واختتم الحديث حمد كميت مدير مكتب التعليم في بيش سابقًا بقوله إن التعليم عن بعد نظام تعليمي مواز يمتلك رؤيته وله أهدافه وبرامجه التعليمية، ويستهدف الكبار وغير المتفرغين كما يستهدف الطلاب الجامعين، أما ما طرأ من تعليم عن بعد واستخدام منصه مدرستي لتشمل كل الفئات والمراحل التعليمية فهي ضرورة استدعتها ظروف الجائحة الصحية واعتماد العزل البيئي والصحي، وقد أثبتت القيادة العليا والنظام التعليمي والجهاز الإداري بكل تدرجاته وعموم المدرسين وأبناؤنا كفاءة عالية في التعامل والتفاعل. كما أن تفاعل المجتمع والأسر قد أوجد حراكًا ثقافيًا وفكريًا كان ركيزة النجاح للمنصة وللقائمين على العملية التعليمية، ولكن كل هذا النجاح التقني والتعليمي يبقى مجتزأ تفرضه الظروف الطارئة وإلا فإن النمو الحقيقي لطلابنا لا يتحقق إلا من خلال التفاعل المباشر مع البيئة والمدخلات والزملاء والكادر التعليمي، ناهيك عن الفاقد التعليمي المرافق للمنصة، والأثر الاعتمادي الذي شاب عملية التعلم من خلال الممارسات الخاطئة لبعض أولياء الأمور في عملية التعلم وتقديم المساندة”.وأضاف الكميت: “بعض الأسر واجهت في بادئ الأمر تحديات وحجم هذه التحديات هي على حجم وعدد الأبناء في الأسرة الواحدة، وذلك من خلال توفير الأجهزة الذكية وتوفير الإنترنت ومعرفتهم بكيفية التعامل مع هذه الوسائل الإلكترونية. ولكنها تلاشت مع مرور الوقت خاصة في المرحلة المتوسطة والثانوية وكانت تجربة إيجابية لهم، وبقيت المعاناة مع المرحلة الابتدائية وخاصة الصف الأول الابتدائي. في تقديري يبقى التعليم في المدرسة هو الأفضل للعموم. مع كامل شكرنا وتقديرنا لما بذلته حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة التعليم”. ‹›××

مشاركة :