تستضيف البحرين في الفترة ما بين 1 3 ديسمبر القادم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015، والذي يعد أكبر تجمع عالمي للقيادات المصرفية الإسلامية، والمؤتمر الذي يعقد للمرة 22 في المملكة، من المتوقع أن يحضره أكثر من 1300 مشارك من أكثر من 50 دولة، ومن ضمنهم 90 من المتحدثين المتخصصين والمفكرين في مجال الصيرفة الإسلامية. وساهم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في دعم النمو والتميز والابتكار في الصيرفة الإسلامية العالمية وصناعة التمويل على مدى أكثر من عقدين، وسيسلط الضوء على احتياجات الصناعة المالية الاسلامية للابداع والتأثير والقيادة، ليتناسب المحتوى مع الفترة الزمنية التي تعيشها الصناعة المالية الاسلامية حيث انها تصادف الذكرى الـ 40 للصناعة المالية الاسلامية وبلوغ حجم الاصول 2 ترليون دولار في العام 2014 وذلك وفقا لبيانات ثومسون رويترز. وفي تصريح للدكتور سيد فاروق الرئيس التنفيذي لمؤسسة المستشارين الدولين للشرق الاوسط المنظم للمؤتمر قال فيه: بناء على المحركات الاساسية ومؤشرات العرض فانه يتوقع لحجم الصناعة المالية الاسلامية بلوغ الضعف وهو 4 ترليونات دولار بحلول 2020 وذلك حسب مؤشرات النمو الحالية. كما يؤخذ في الاعتبار المعطيات الديموغرافية وهو الزيادة من 1.6 الى 2.2 مليار مسلم بحلول عام 2030 وبزيادة قدرها مرتان عن معدل الزيادة العالمية حسب ارقام مركز بي اي دبليو للابحاث ومع ذلك فان الغالبية لا تزال متحفظة عن الخدمات المصرفية. ومن جانبه، قال خالد حمد، المدير التنفيذي - للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي قائلا: يشهد قطاع الصيرفه الاسلامية نموا متسارعا بشكل سريع ومشهود ابتداء من العقد الماضي حتى يومنا، مما يساهم في تعزيز امكانيات المصارف في المساهمة بشكل اكبر في الاقتصاد لدعم الطبقه الاقل دخلا من المسلمين تعزيزا لمفهوم التمويل المدعوم بالاصول الحقيقيه ومفهوم المشاركة في المخاطر والذي يحقق نسبة مخاطر اقل من النموذج التقليدي للمصارف. وأكد خالد حمد دور البحرين كمركز رئيسي في توجيه مسار الصناعة المالية الاسلامية بقوله: كانت مملكة البحرين ومصرف البحرين المركزي من الرواد في دعم تطوير الصناعة المالية الاسلامية. وتعد البحرين مركزا عالميا للصناعة المصرفية الاسلامية من خلال وضع المعايير والمبادرات التي تهدف الى مزيد من الاستقرار. ويعتقد خالد حمد ان مخرجات النسخة القادمة من المؤتمر 22 من خلال التركيز على دور تكنولوجيا المعلومات ستدفع بالصناعة الى مرحلة متقدمة. وصنفت البحرين في سبتمبر 2014 كإحدى أكثر الأسواق المالية الإسلامية تطوراً في منطقة الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم وذلك وفقاً لمؤشر أي سي دي طومسون رويترز للتنمية المالية الإسلامية. وتعرف البحرين بريادتها في مجال التمويل الإسلامي عالمياً، حيث تعد حاضنة لأكبر تجمع للمؤسسات المالية الإسلامية في العالم، والتي تحتضن 30 بنكاً اسلامياً وشركة تكافل وإعادة تكافل. وتضم المملكة أيضاً عدداً من المنظمات التي تم تكريسها لتطوير السياسات والأسس التنظيمية للقطاع المالي الإسلامي، مثل منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، والسوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، والمجلس العام للبنوك الإسلامية والمؤسسات المالية، والوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف (IIRA)، ومركز طومسون رويترز العالمي للتمويل الإسلامي، ومجموعة (EY) للخدمات المصرفية الإسلامية، ومركز معارف التمويل الإسلامي ديلويت، مما يجعل المملكة مركزاً لنشر المعرفة حول أسس وتطورات هذه الصناعة. والجدير بالذكر ان النسخة القادمة من المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية على طرح الرؤى والحوارات القابلة للتنفيذ، والتي ستوزع على جلستين متوازيتين؛ الاولى ستكون حول القطاع المصرفي والتي تناقش الفرص الاستثمارية في الاسواق الناشئة، والثانية حول ادارة الاصول لاستعراض الفرص الواعدة للتخطيط حول توزيع الاصول والمحافظ الاستثمارية لعام 2016. ويواصل المؤتمر في نسخته القادمه الحفاظ على سجله الحافل من الانجازات، وذلك باستقطاب عدد من المتحدثين العالميين يتصدرهم السير هوارد ديفيس، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، البروفيسور روبرت كابلان من كلية هارفارد للأعمال، نيكولاس نسيم طالب، مؤلف كتاب البجعة السوداء، والدكتور مارك موبيوس خبير الاسواق الناشئة والمدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة تمبلتون للأسواق الناشئة وسيكون التركيز على تكنولوجيا المعلومات احدى مميزات النسخة القادمة من المؤتمر، حيث ستناقش جلسات الاعمال كيفية توظيف التكنولوجيا في القطاع المصرفي الاسلامي بمشاركة خبراء تكنولوجيا المعلومات في مجال الصيرفة الاسلامية. كما سيشارك عدد من الرواد في مجال ابتكار المنتجات المساندة مثل الخدمات المصرفية عبر الهاتف والتمويل الجماعي وغيرها من منتجات مساندة للقطاع المصرفي.
مشاركة :