تشهد المراكز المخصصة في هيئة الصحة لتطعيم كوفيد 19، ولليوم الثاني على التوالي، إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، الذين قاموا بالحصول على مواعيد مسبقة للتطعيم، ضمن الفئات المحددة للمرحلة الأولى من الحملة، والتي استهدفت كبار المواطنين وكبار السن من المقيمين فوق 60 عاماً، إضافة إلى مرضى الأمراض المزمنة، وخط الدفاع الأول، والعاملين في المناصب الحيوية في الإمارة، وذلك ضمن خطة ممنهجةً، تستهدف تطعيم 70 % من المواطنين والمقيمين، للوصول للوقاية المجتمعية، تماشياً مع توجيهات منظمة الصحة العالمية. «البيان» تواصلت مع عدد ممن تلقوا لقاح كوفيد 19، أمس الأول، للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم الصحية، بعد أخذهم اللقاح، حيث أكد مصطفى الهاشمي، أنه لا يشعر بأي أعراض، ولا حتى ألم، بعد يوم من أخذ اللقاح، بل على العكس بدأ يشعر بطمأنينة لم يشعر بها منذ عام، وأضاف: التزمنا البيت، وقللنا من الخروج وزيارات الأقارب والأصدقاء، ومع ذلك أصبت بالمرض في شهر سبتمبر، وتعافيت، ولكن كون الشخص معرضاً للإصابة مرة ثانية، سارعت لأخذ اللقاح، وأنتظر الحصول على الجرعة الثانية بعد 20 يوماً، عندها سأشعر بأني محصن بالكامل من مضاعفات المرض. وقال عبد الله النعيمي: شعرت بألم فقط وقت الحقن، لأني أخاف من الحقن، ولكن بعد ذلك، لم أشعر بأي أعراض، بل على العكس، ارتفعت معنوياتي، وشعرت بطمأنينة لم أشعر بها منذ تفشي الجائحة . وتابع: لم يشجعني كثير من الأصدقاء على أخذ اللقاح، لكثرة ما سمعوه من الأخبار المضللة، التي تتناقلها بعض المواقع داعياً كافة أفراد المجتمع إلى الابتعاد عن الشائعات . وقالت الممرضة شيجي ماثيو، بعد أخذ اللقاح، بدأت أشعر براحة نفسية، عند التعامل مع المرضى، وبدأت ثقتي تزداد بنفسي، وارتفعت معنوياتي، ولم أشعر حتى بألم ولا ارتفاع في درجة الحرارة، ولا باحمرار مكان الحقن، ولدرجة أن زميلاتي في العمل، تفاجأن بحضوري مبكراً إلى الدوام. حملة ومن المقرر أن تستمر الحملة لمدة عام كامل، حيث تم تقسيم الفئات المحددة إلى مراحل، وفقاً للأولويات، وستقوم الهيئة برفع عدد المراكز المخصصة للتطعيم خلال الفترة القريبة، نظراً لزيادة أعداد المقبلين على التسجيل، للحصول على موعد لأخذ اللقاح، الذي يعد من أكثر اللقاحات أماناً، حيث وصلت نسبة المأمونية 95 %، وهي الأعلى ضمن اللقاحات الأخرى، وفقاً لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية، وإجازته من الصحة العالمية، والتي أكدت أن العالم يحتاج تقريباً 3 مليارات جرعة لنحو 1.5 مليار إنسان في عام 2021. كيف يعمل اللقاح؟ يعتمد اللقاح الجديد على مادة وراثية تسمى «mRNA»، تمكّن الجسم من إنتاج البروتينات الموجودة على السطح الخارجي لفيروس «كورونا»، التي تمنحه شكله التاجي المميز. يُدخل اللقاح هذه المادة الوراثية إلى جسم الإنسان، ويحفز الخلايا البشرية لإنتاج البروتين الموجود على سطح الفيروس، فيشعر الجسم خطأً بأنه تعرض لعدوى الفيروس، واستجابة لهذا، ينتج أجساماً مضادة للفيروس، ثم يتم تنشيط مسارات المناعة الأخرى للحماية من العدوى. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :