غرق سفينة صيد روسية في القطب الشمالي وفقدان 17 شخصا

  • 12/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وبين العاصفة والرياح القوية ودرجات الحرارة ذات البرودة القارسة في المنطقة التي غرق فيها المركب، يكون احتمال بقاء الطاقم على قيد الحياة منخفضا جدا. وفي ظل هذه الظروف القاسية، من المستحيل استخدام المروحيات لعمليات الإنقاذ. وقال المتحدث باسم وزارة الطوارئ في مورمانسك اليكسي بارينوف لوكالة فرانس برس، "ثمة عاصفة ثلجية قوية وأمواج تبلغ أربعة أمتار ودرجات حرارة تتراوح بين -20 و-25 درجة مئوية". ووفقا له، فإنّ العثور على ناج في هكذا ظروف بمثابة "المعجزة". وقال مصدر آخر لفرانس برس "لا يمكن لأي شخص أن يعيش أكثر من 15 دقيقة في مثل هذه الظروف"، علماً أنّه لم يتم العثور على أي جثث بعد. وقدّم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين تعازيه إلى أسر البحارة وأمر الحكومة بمدهم بالدعم اللازم، مشيراً إلى "مأساة" وإلى "أشخاص فارقوا الحياة".جرفوا إلى البحر وكانت سفينة تعبر بالقرب من مكان الحادثة بعد نحو 12 دقيقة قد أنقذت حياة بحارين اثنين وسط معاناتهما من الصقيع، وفق المسؤول في فرق الإنقاذ رسلان نزاروف. وغرق المركب المغطى بالجليد بينما كان الطاقم يسحب شبكة من المياه. وقال المتحدث باسم وكالة النقل البحري والنهري الروسية أليكسي كرافشينكو لفرانس برس إنّ "السفينة فقدت توازنها وانقلبت على الفور". ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصدر أنّ البحارة كانوا يرتدون بزات خاصة لكن لم يكن لديهم الوقت لاستخدام معدات النجاة لأن المركب غرق بسرعة كبيرة. وأشار المصدر إلى أن "البحارة جرفوا حرفيا من ظهر المركب إلى البحر". وبحسب السلطات الإقليمية، فإن السفينة "أونيغا" تابعة لشركة "كالينين" للصيد التي تدّعي أنها "أحد المصدرين الرئيسيين للمنتجات السمكية من روسيا" بحسب موقعها الإلكتروني.أكثر من 186 ألف وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في روسيا منذ بداية العامشاهد: روسيا تعين قطا في منصب نائب وزيرة البيئة روسيا تنفي ضلوعها في الهجوم الإلكتروني على إدارات حكومية أميركية في كانون الثاني/يناير 2018، غرقت سفينة صيد روسية على متنها 21 شخصا في بحر اليابان ولم يتم العثور على ناجين بعد خمسة أيام من عمليات البحث في درجات حرارة شديدة البرودة ورياح عاتية. وفي نيسان/أبريل 2015، أدى غرق سفينة صيد روسية مزودة برادار في المنطقة نفسها إلى وفاة 56 شخصا على الأقل. وفي بحر بارنتس، قتل 14 عنصرا في البحرية الروسية في تموز/يوليو 2019 بعدما تعرضت غواصتهم لحريق وهو حادث لم تكشف السلطات عن ملابساته باعتباره مرتبطا بـ"سرية الدولة". ولدى روسيا طموحات كبيرة في القطب الشمالي حيث تأمل في أن تصبح القوة الاقتصادية والعسكرية الرائدة مع الاستفادة من الاحتباس الحراري وذوبان الجليد الذي سيفتح طرقا تجارية جديدة في القطب الشمالي. وإضافة إلى الصيد، تستغل الشركات الروسية رواسب كبيرة من النفط والغاز والفحم والمعادن الثمينة.

مشاركة :