حملت تركيا أرمينيا مسؤولية عن الهجمات، التي تعرض لها مؤخرا الجانب الأذربيجاني في قره باغ من مسلحين أرمن رفضوا الالتزام بوقف إطلاق النار، داعية يريفان إلى "الاعتراف بالواقع الجديد". وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان: "الهجمات على القوات المسلحة الأذربيجانية في قره باغ من قبل عناصر التشكيلات الأرمنية الذين رفضوا نزع أسلحتهم والتراجع تمثل انتهاكا سافرا لنظام وقف إطلاق النار المعلن بموجب البيان الثلاثي الصادر يوم 9 نوفمبر". وأشار أقصوي إلى أن "هجمات الجماعات المسلحة الأرمنية المنفذة في 26 نوفمبر و8 و11 و27 ديسمبر أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين العسكريين الأذربيجانيين والسكان المدنيين". وشدد أقصوي على أن "أرمينيا، باعتبارها دولة موقعة على البيان الثلاثي، تتحمل المسؤولية الأساسية عن سحب جميع العناصر الأرمنية المسلحة والتزامهم بنظام وقف إطلاق النار"، معتبرا أن "الجانب الأذربيجاني رد بطريقة مناسبة على استفزازات المسلحين الأرمن مستخدمة حقها في الدفاع عن النفس". ولفت إلى أنه "يجب على أرمينيا، في حال اهتمامها بإحلال سلام ثابت في المنطقة، الاعتراف بالواقع الجديد وتطبيق الالتزامات، التي تحملتها في إطار البيان الثلاثي". وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في وقت سابق من الاثنين، مقتل أحد جنودها بهجوم شنته مجموعة مسلحة أرمنية على إحدى نقاط تمركز القوات الأذربيجانية في قره باغ، قائلة إنه تم القضاء على المهاجمين لاحقا. وأصدر الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، يوم 9 نوفمبر بيانا مشتركا ينص على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، اعتبارا من 10 نوفمبر. وبموجب هذا الاتفاق استعادت أذربيجان المتحالفة مع تركيا أكثر من ثلثي الأراضي التي خسرتها خلال الحرب في 1992-1994 مع الطرف الأرمني. المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :