وصل المسبار الأوروبي الأمريكي ”سولار أوربيتر“ إلى أقرب نقطة له من كوكب الزهرة في الساعة الـ 12:39 بتوقيت غرينتش، عندما كانت المركبة الفضائية على بعد نحو 4700 ميل (7500 كيلومتر) من أعلى قمم السحب على الكوكب. وتم إطلاق هذا المسبار، الذي يعد شراكة بين وكالة ”ناسا“ ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، في فبراير الماضي، ومن المقرر أن يقضي 7 سنوات في دراسة الشمس. وقال دانييل مولر، عالم مشروع البعثة في وكالة الفضاء الأوروبية، في مؤتمر صحفي عقد يوم الـ10 من ديسمبر، في اجتماع الخريف السنوي لاتحاد الجيوفيزياء الأمريكية: ”نحن نبحث دائما عن فرص إضافية لاكتشاف المزيد، سنبحث حقا عن أشياء جديدة ومثيرة للاهتمام“. وأكد مولر أنه ”لن تكون هناك صور من هذه المركبة الفضائية، كما أن العلماء متحمسون بشكل خاص للآراء التفصيلية لأقطاب الشمس التي ستوفرها المركبة الشمسية المدارية في النهاية“. وخلال رحلة الطيران اليوم، جمع العلماء البيانات باستخدام مقياس المغناطيسية للمركبة الفضائية، وأداة موجات الراديو والبلازما وبعض المستشعرات الموجودة على كاشف الجسيمات النشط. وبالنظر إلى هذه الأدوات وبعد المركبة الشمسية عن كوكب الزهرة، يمكن أن توفر رؤى حول كيفية تفاعل الزهرة مع الرياح الشمسية. وقال تيم هوربوري، عالم فيزياء في إمبريال كوليدج لندن: ”على عكس الأرض، لا يوجد لدى الزهرة مجال مغناطيسي، لذا تتفاعل الرياح الشمسية مباشرة مع الكوكب بدلا من هذا المجال، كما أنه تفاعل مختلف للغاية“. ويتوقع العلماء أن يستغرقوا بضعة أيام قبل أن يتمكنوا من تحليل النتائج ومعرفة ما إذا كان هناك أي اكتشافات، فقط لا تتوقع مفاجآت كبيرة، هذه ليست سفينة موجهة نحو كوكب الزهرة، والمسافة التي تبلغ 4700 ميل محدودة بما يمكن لمسبار سولار أوربيتر دراسته. ومع ذلك، فهى خطوة مهمة فهذه هي الرحلة الأولى لمسبار ”سولار أوربيتر“، وواحدة من أولى الفرص للحصول على البيانات كجزء من مهمته التي تستغرق سبع سنوات.
مشاركة :