تم عرض فيلم ” بويكا ” في الدورة الحادية عشر لـ مهرجان أفلام يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة والتي تحمل شعار ” لسة الأغاني ممكنة ” ، وذلك في حضور عدد كبير من المخرجين والمؤلفين والأدباء والنقاد . وقد تنافس في دورة هذا العام من المهرجان نحو 34 فيلم روائي وتسجيلي ، كما تم تكريم أسم الفنان الراحل ” محمود ياسين ” ، وتسلم التكريم أبنته الفنانة والإعلامية ” رانيا محمود ياسين ” . وقد تكونت لجنة التحكيم من : مدير التصوير د. محسن أحمد ، ومدير التصويرعاطف مهدي ، والناقد الفني الأمير أباظة ، والمخرج محمد حمدي ، والدكتورة إيمان أنيس ، والناقد الفني عبد الرحمن رسلان ، والمهرجان تحت إشراف ورعاية مدير المهرجان المخرج د. طوني نبيه . ويشار أنه تم التحفظ بإسم مدير التصوير ” طارق التلمساني ” كرئيس شرفي للمهرجان . كما تم تخريج دفعة جديدة من خريجي الدورات التدريبية للإخراج التي تقام على هامش مهرجان يوسف شاهين . فيلم ” بويكا ” تدور أحداثه حول قضية إنسانية إجتماعية لشخص يحمل أسم ” بويكا ” يتعرض لمشاكل وضغوطات نفسية تمارس عليه من الآخرين في حياته الشخصية ، حيث أن الفيلم به إسقاط ورمزية على مشكلة التنمر والكراهية للآخر وكذلك أشكال الرق في العصر الحديث. وفي حوار مع بطل الفيلم الفنان ” أحمد عبد الصبور ” ، وهو أحد خريجي الدفعة الجديدة من الدورات التدريبية للإخراج ، قال : أن بعد مضي أكثر من قرنين على حظر العبودية ، لا يزال نحو 29.8 مليون شخص على مستوى العالم يتعرضون لأشكال جديدة ومتنوعة من العبودية ، بحسب مؤشر جديد يقوم بتصنيف 162 دولة ، وهذا ضمن التقرير التي أعدته مؤسسة ” ووك فري فاوندايشين ” الإسترالية التي تهتم بحقوق الإنسان … بعنوان ” مؤشر الرق العالمي ” . إن العبودية هى حالة إستغلال تفرض على الشخص ولا يمكن أن يرفضها أو يغادرها بسبب التهديدات والضغوط والعنف والإكراه . فبالرغم ما وصل إليه العالم من تقدم في كل نواحي الحياة وخاصة التقدم في التكنولوجيا والمعلومات إلا أنه مازالت توجد أشكال للرق يغفل عنها الكثيرون ، منها : الإتجار بالأشخاص ، العمل القسري ، عمل الأطفال ، الزواج القسري ، الإستغلال الجنسي . الفيلم القصير ” بويكا ” من تمثيل فريق الأحلام ، وهو بطولة كلاً من : أحمد عبد الصبور ، سماح المصري ، سامية مصيلحي . والفيلم من تأليف ” إسلام شاهين ” ، ومن إخراج ” محمود خلف ” ، ومن إنتاج ” خالد الفوال ” .