تفاصيل الشراكة بين مصر وروسيا تزامنا مع متابعة السيسي محطة الضبعة النووية

  • 12/29/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية "أليكسي ليخاتشوف" مدير عام المؤسسة الروسية للطاقة النووية "روس أتوم"، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وجريجوري سوسنين نائب مدير "روس أتوم"، والسفير جيورجي بوريسنكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة.وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة "الموقف التنفيذي لمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء".وقد رحب الرئيس بالمسئولين الروس في مصر، طالبًا نقل خالص التحيات والتهنئة إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والشعب الروسي الصديق بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، مؤكدًا على العلاقات التاريخية الممتدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين. كما أوضح الرئيس أن مصر تتطلع إلى محطة الضبعة كصرحٍ جديد يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري الروسي المشترك عبر التاريخ، والتي يعتز بها الشعب المصري كرمز للصداقة المصرية الروسية، ومعربًا عن ثقته في الخبرة الروسية العريقة التي سوف تنعكس بكل تأكيد في إنشاء المحطة وفقًا لأعلى معايير الكفاءة الفنية والتكنولوجية والسلامة النووية.من جانبه؛ أعرب مدير "روس أتوم" عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلًا إلى الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، واعتزازه بعمق ومتانة العلاقات المصرية الروسية، وحرصه الشخصي على تعزيزها على شتى الأصعدة، كما اشاد مدير المؤسسة الروسية بالظروف المواتية والمناخ الاقتصادي والاستثماري الحالي في مصر لإقامة المشروعات التنموية الكبرى المشتركة، وموجهًا التهنئة الرئيس على التعامل الناجح للدولة في احتواء تداعيات جائحة كورونا خلال العام الحالي، وكذلك تحقيق الاقتصاد المصري لمعدلات نمو إيجابية متفردة على مستوى العالم.كما أكد مدير "روس أتوم" على أن علاقات الصداقة الوثيقة بين الرئيس والرئيس الروسي، وتوافر الإرادة السياسية المشتركة لديهما، من أهم العوامل الفاعلة لدعم نجاح مشروع محطة الضبعة الذي يحظى بأولوية لدى روسيا، ومن ثم حرصها على إنجازه وفق المدى الزمني المحدد وطبقًا لأعلى المعايير، مشيدًا في هذا الإطار بالخبرات الفنية للكوادر البشرية والشركات الإنشائية المصرية التي تشارك في إنشاء محطة الضبعة التي ستضيف الكثير لقدرات مصر في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية ودعم عملية التنمية المستدامة لصالح الأجيال القادمة.ونرصد أبرز المعلومات عن تطور الشراكة الاستراتيجية المصرية الروسية في عهد السيسي وبوتين:- احتفلت مصر وروسيا مؤخرا بالذكرى 77 سنة لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ حيث إن الفترة ما بين 1950 و1970 تميزت الروابط بين البلدين بمستوى عالٍ للتفاهم وبتنفيذ فعال لعدد كبير من المشروعات الثنائية.- كلا البلدين سعتا إلى الحفاظ والتعميق للتعاون الثنائى حيث تم توقيع أكبر معاهدة في تاريخ السكك الحديدية المصرية لتوريد 1300 عربة ركاب روسية والتى قد بدأنا بتنفيذها.- كما يتم تنفيذ المشروعات التى تفتح آفاقا واسعة مثل بناء المحطة النووية المصرية الأولى في مدينة الضبعة وتأسيس المنطقة الصناعية الروسية قريبا من منطقة قناة السويس، وكذلك تفعيل بنجاح اللجنة المشتركة للتعاون التجارى والاقتصادى والعلمى- التقنى بين روسيا ومصر.- هناك تبادل ثقافي نشط حيث التحق أكثر من 7.5 ألف طالب مصرى في الجامعات الروسية في عام 2019 وتم تخصيص 2020 عاما التعاون الإنسانى بين روسيا ومصر، وستواصل بعض فعالياته في العام المقبل بعد الانتهاء من وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).- موسكو والقاهرة نجحتا في بناء الحوار السياسى البناء خلال عقود من التعاون المثمر، ويتعاونان اليوم بفاعلية على الصعيد الدولى بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية، فضلا عن عقد اجتماعات دورية بين رئيسى الدولتين ووزيرى الخارجية وممثلى المؤسسات الأخرى والبرلمانيين وأعضاء المنظمات الاجتماعية.- عام 2019 شهد وضع حجر الأساس للصيغة الجديدة للتعاون "الروسى - الأفريقي" من خلال عقد منتدى "روسيا - أفريقيا" برئاسة "روسية - مصرية" مشتركة، حيث إنه هناك آفاقا كبيرة لتوسيع التعاون الروسي- المصرى في جميع المجالات في المستقبل.- العلاقة الوثيقة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين تشكل حافزا للتقارب بين البلدين.- الآلية الخاصة لعقد القمم الثنائية سنويا والمنتدى الروسي – الأفريقي الذي عقد في مدينة سوتشي تحت الرئاسة المشتركة لمصر وروسيا آنذاك أثبت أن صداقتنا يمكن أن تكون مثمرة للمنطقة بأسرها.- التعاون المصري – الروسي عميق الجذور وله تاريخ طويل في تطوره ونتشارك وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ونتعاون في إطار المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة. - مصر تعد أحد شركاء روسيا الرئيسيين في مجال التجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.- بالرغم من الجائحة العالمية لفيروس كورونا المستجد كوفيد -19 فإن هناك تنسيقا مستمرا ووثيقا على مختلف المستويات بين مصر وروسيا حيث إن مصر ترتبط بعلاقات ثقافية متينة مع روسيا. - هناك مشاورات منتظمة على مستوى وزاري في إطار (2+2) في مجالي الشئون الخارجية والدفاع التي تسهم في تطوير الشراكة الإستراتيجية بين مصر وروسيا حيث إن كلا الجانبين يشجعان على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال الإطار الحالي للجنة الحكومية المشتركة.- اهتمام كلا البلدين باستئناف الزيارات بعد الانتهاء من وباء كوفيد -19 وأنه يتم حاليا استخدام تقنيات الاتصالات الحديثة لمناقشة القضايا الأكثر حيوية.- اهتمام كبير بين مصر وروسيا بالحفاظ على اتصالات مكثفة وتعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب وأنه من المخطط عقد اجتماع لمجموعة العمل المشتركة حول قضايا مكافحة الإرهاب في المستقبل- مصر تعد الشريك الإقليمي الأساسي لروسيا في مكافحة الإرهاب حيث تقدر روسيا جهوده مصر في هذا المجال بما في ذلك الحملة طويلة الأمد التي تشنها قوات الأمن المصرية في شمال سيناء ضد الإرهاب- مصر وروسيا تتبنيان موقفا وثيقا فيما يتعلق بالوضع في اسوريا وليبيا وهو ضرورة تعزيز الحوار السياسي الشامل بين الأطراف المتنازعة وأنه لا يوجد بديل إلا الحل السياسي في كلا النزاعين- تأييد روسيا لإعلان القاهرة الأخير لأنه يمهد الطريق لحل سلمي للنزاع في ليبيا حيث تبذل روسيا جهودا كبيرة لتجنب الخط الأحمر سرت الجفرة الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث إن الجانب الروسي يجري مشاورات مستمرة مع تركيا للتوصل إلى وقف إطلاق دائم في ليبيا وتجميد تحرك قوات الوفاق الوطني.- البلدين بذلتا مؤخرا جهدا كبيرا لتعزيز التعاون الاقتصادي حيث بلغ التبادل التجارى 6.2 مليار دولار عام 2019 مما جعل موسكو من أكبر 10 شركاء تجاريين لمصر إلا أن هذا التبادل تراجع بسبب وباء كورونا ليبلغ مليار دولار فقط في الربع الأول من هذا العام- أهم الصادرات الروسية لمصر القمح والمعادن والنفط والغاز وسيارات وعربات السكك الحديدية والأخشاب والدهون والزيوت بينما تشمل الصادرات المصرية لروسيا، المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية والكيمائية.- الشركات الروسية الكبرى بما في ذلك "روسفنت" و"لوك أويل" وشركة السيارات "لادا " تعمل في السوق المصري وهناك العديد من المشروعات المشتركة التي تشكل حافزا قويا لدعم التعاون الاقتصادي حيث بدأت الشركة الروسية "ترانسماش هولدينج " في توريد 1300 عربة لتطوير قطاع السكك الحديدية في مصر.- الشركات الروسية تهتم بزيادة سبل تعزيز التعاون مع رجال الأعمال المصريين في السوق المحلي حيث إنه سوق جاذب للغاية للاستثمار وأن الاستثمارات الروسية المباشرة في مصر زادت في السنوات القليلة الماضية لتصل إلى 4ر7 مليار دولار خلال عام 2020- وجود آفاق جيدة لزيادة حجم هذه الاستثمارات في الفترة المقبلة خاصة في مجالات اكتشاف النفط والغاز والزراعة والصناعات الغذائية والهندسة الميكانيكية.- من المتوقع أن تجذب المنطقة الصناعية الروسية التى ستقام في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سبعة مليارات دولار في شكل استثمارات جديدة.- عبرت العشرات من الشركات الروسية عن اهتمامها بالاستثمار في هذا المشروع، حيث إن قانون الاستثمار الجديد والنمو الاقتصادي الكبير في مصر، بالإضافة إلى عضويتها في منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يجعل مصر من أهم الدول فائدة في أفريقيا بالنسبة للمستثمرين الروس.- هذا المشروع يمنح لرواد الأعمال الروس فرصة لتصدير المنتجات المحلية إلى الأسواق الأخرى التي تتميز بضرائب ورسوم منخفضة وهناك تطورات جديدة في هذا المشروع التي تشجع على استكماله وتجعله أكثر فعالية.

مشاركة :