السعودية والإمارات... نِعم السَند والمُعين | مقالات

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت المملكة العربية السعودية، وبمعيتها دولة الإمارات العربية المتحدة أنهما ركيزتا مجلس التعاون الخليجي فعلا، بالأمس كان لهما وجود عسكري قوي في مملكة البحرين حينما اشتدت بها الأزمة المفتعلة من قبل أذناب إيران، ومحاولتهم زعزعة استقرارها، وغيرها من أمور يندى لها الجبين، فكان حضورهما صمام أمان، واستقرار في المملكة الصغيرة المهددة من قبل حكومات إيران المتعاقبة منذ سبعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا! وأما اليوم فكان لهذا الثنائي الناجح صولات وجولات في اليمن، لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، حيث تم تحرير عروس الجنوب،عدن، ومحافظاتها من ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، وباتت قوات الشرعية اليمنية أقرب إلى أسوار صنعاء أكثر من ذي قبل، مما تسبب في إرباك كبير في حسابات الحوثيين وحليفهم صالح، وأصبح القلق سيد الموقف، فلا مفر أمام هذه المليشيا المحاصرة التي انتهكت القوانين والأعراف الدولية ،هذا عدا جرائمها وإرهابها، مما يعني حرفياً قرب زوالها، ونهاية اللعبة التي أرادها المخلوع علي صالح طرباً، فأصبحت ورطة كبرى، لا مهرب منها سوى الإذعان لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتنفيذ مطالب الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وإن لم تذعن فالنهاية للحوثي وحليفه صالح لن تكون سارة أبداً، ولهما في طاغية العراق صدام حسين عبرة ودليل! هناك حقيقة يجب أن تعيها دول مجلس التعاون الخليجي بعد أن تمكنت من تسلم زمام الأمور في اليمن، أن هناك جاراً متربصاً بها، ولن يهدأ له بال إلى أن يفعل بدول المنطقة ما فعله بلبنان وسورية والعراق واليمن، وهنا يجب أن تتغير سياسة المجاملات إلى سياسة القوة ولي الذراع، فإيران ليست بعيدة عن الأزمات والمشاكل، فإن أرادت دول مجلس التعاون الخليجي وقف حكومة الملالي عند حدها وضعضعتها وهز استقرارها من الداخل، فعليها أن تلوح بورقة استقلال الأحواز التي احتلها والد الشاه الراحل، وأسر شيخها وحاكمها، وضمه هذا الإقليم المليء بالنفط والثروات الطبيعية!... استقلال الأحواز قادم، وعلينا أن نتبنى ذلك، سواء رضخت طهران ،وهذا مستبعد، أم لم ترضخ، وخصوصا أنها لم تجنح إلى السلم منذ مقدم ثورتها في العام 1979 وحتى هذه اللحظة، فجل همها تصدير الثورة وفق مفهومها الطائفي، وحرق البلدان المجاورة دون مسوغ أو أدنى مبرر يبيح ذلك! والورقة الأخرى التي يجب أن تقبل بها دول مجلس التعاون الخليجي تأييد حق كردستان العراق في الاستقلال التي أصبحت دولة متكاملة الأركان والمقومات، ولم ينقصها سوى الإشهار والاعتراف بكيانها وشعبها وحقها في الحياة أسوة ببقية الأمم، فهل هذا كثير ونحن الذين عانينا وذقنا المرارة من مؤامرات ومخططات نظام الولي الفقيه، وسعيه الدؤوب لتدمير الدول العربية دون غيرها وإشعاله الفتنة فيها ومساندته لنظام بشار الأسد الذي أحرق شعبه بالبراميل المتفجرة وقتل وشرد ودمر، وغيرها من ممارسات لم يجرؤ هتلر على فعلها؟! twitter:@alhajri700

مشاركة :