بدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس، زيارة إلى موسكو، هي الثالثة من نوعها لمناقشة الازمات في المنطقة وسبل دفع التعاون الثنائي في المجالات كافة. وذكرت الرئاسة المصرية، إن السيسي سيبحث اليوم مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك». وزار السيسي عقب وصوله موسكو، البرلمان الروسي «الدوما»، أمس، حيث عقد لقاء ثنائيا مع رئيس البرلمان سيرجيه ناريشكين، أعقبه اجتماع موسع بحضور وفديّ البلدين. كما استقبل السيسي، أمس، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وقال الناطق الرئاسي المصري السفير علاء يوسف، ان «محمد بن زايد، نقل للرئيس تحيات وتقدير سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، متمنيا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار». وتابع: «وجه السيسي التحية والتقدير لرئيس دولة الإمارات، مشيدا بالمواقف المشرفة التي تتخذها قيادة وشعبا، لدعم مصر ومساندة خيارات شعبها وإرادته الحرة، مثنيا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، ومتمنيا لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيدا من الرخاء والتقدم». وأضاف إنه «تم خلال اللقاء التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل الارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرا للجهود وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف». وجدد محمد بن زايد خلال اللقاء، موقف بلاده «الداعم لمصر سياسيّا واقتصاديّا، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو»، مشيرا إلى أن «مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في المنطقة، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة». وشدد اللقاء على التأكيد على الحاجة إلى «اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي وكذلك السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب». وتشهد زيارة السيسي إلى روسيا عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين الروس وعددا من رؤساء كبريات الشركات الروسية. ويختتم زيارته لموسكو غدا عائدا إلى القاهرة. وكشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء المصرية، أن «السيسي سيوقّع عقد الاتفاق الحكومي لمشروع المحطة النووية بالضبعة مع شركة روزاتوم الروسية، خلال زيارته لروسيا». وأشار إلى أن «أرض الضبعة تستوعب حتى 8 محطات نووية لتوليد الكهرباء ستتم على 8 مراحل». من جهة ثانية، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء أول من أمس، عددا من السفراء المنقولين لرئاسة بعثات مصر الديبلوماسية في الخارج، في لقاء موسع عقد بمقر وزارة الخارجية، تضمن التوقيع على «وثيقة العهد» لتجديد القَسَم والالتزام الوظيفي بالعمل حفاظا على المصلحة العليا للبلاد واحترام الدستور. وزراء الخارجية والدفاع العرب يقرّون غداً بروتوكول «القوة المشتركة» | القاهرة - من محمد عمرو | تواصل الجامعة العربية استعداداتها اللوجستية والتنظيمية لعقد الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب، المقرر انعقاده غدا برئاسة مصر، الرئيس الحالي للقمة العربية، لإقرار البروتوكول الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة تنفيذا لقرار القمة العربية التي عُقدت في شرم الشيخ في مارس الماضي. وعقدت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، اجتماعات تنسيقية بين عدد من مسؤولي الأمانة العامة للجامعة ومسؤولين مصريين معنيين بهدف استكمال التحضيرات للاجتماع. وقال المستشار العسكري للأمين العام للجامعة العربية اللواء محمود خليفة، إن «لقاء الخميس، هدفه تنفيذ قرار القمة العربية في شأن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب من خلال إقرار البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة«، مشيرا إلى أن «التهديدات الإرهابية أصبحت أمرا واقعا وموجودا في كثير من الدول العربية من الخليج إلى المحيط». وحذر من»تمدد خطر الإرهاب الذي يعمل خطوة خطوة، حيث يبدأ بدولة ثم ينتقل إلى دولتين فأكثر وهكذا تنفيذا لأطماعه بإنشاء ما يدعيه من دولة إسلامية».
مشاركة :