كشفت الوكالة الأفريقية للحد من آثار المخاطر عن مقترحات وآليات تتعلق بتقليل تداعيات التغيرات المناخية والآثار المدمرة للأعاصير المدارية في منطقة جنوب غرب المحيط الهندي. وذكر بيان مشترك للوكالة الأفريقية للحد من آثار المخاطر والاتحاد الأفريقي، اليوم الثلاثاء، أن الآليات الجديدة ستوفر الموارد المالية اللازمة والتمويل السريع الهادف إلى بناء قدرة الدول على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية في القارة الأفريقية، والتنبؤ والاستجابة المبكرة للتعامل مع حالات الطوارئ التي تسببها الأعاصير المدارية. وأشار إلى أن منطقة جنوب غرب المحيط الهندي في القارة السمراء تعد واحدة من أكثر المناطق نشاطا على مستوى العالم من حيث تكوين الأعاصير المدارية، وأن التطورات المناخية في هذه المنطقة دفعت إلى تجديد اهتمام الدول بالتغطية التأمينية للأعاصير المدارية. وأكد البيان أن الوكالة الأفريقية للحد من آثار المخاطر طورت نموذجا قادرا على تقدير المخاطر والخسائر الاقتصادية بدقة بسبب أحداث الأعاصير المدارية التي جرت دراستها في دول جنوب غرب المحيط الهندي مثل موزمبيق ومدغشقر وجزر القمر وموريشيوس وسيشيل وتنزانيا. من جانبه، شدد الأمين العام للوكالة الأفريقية للحد من آثار المخاطر، إبراهيما شيخ ديونج، على أن هدف الوكالة هو الاستمرار في تقديم الحلول لتلبية احتياجات الدول الأعضاء بشكل فعال، مشيرا إلى أن الآليات المقترحة ستسمح للدول الأعضاء بتوقع وإدارة الظواهر الجوية القاسية بشكل أفضل مع ضمان تخفيف تأثيرها على السكان. وقال إن مدغشقر، وهي أكبر جزيرة في إفريقيا ومعرضة بشكل طبيعي للأعاصير، أصبحت أول دولة في المنطقة تحصل على تغطية تأمينية حدودية للأعاصير المدارية من "الوكالة الأفريقية للحد من آثار المخاطر".
مشاركة :