أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن عشرات الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي في فندق ليوناردو بالقدس، اشتبكوا مع حراس الأمن عند المدخل، أمس الاثنين، وأجبروا على العودة إلى داخل الفندق. وفي الوقت نفسه، اشتبك عشرات الإسرائيليين العائدين إلى البلاد من دبي، مع مسؤولين في مطار بن غوريون، بينما كانوا ينتظرون في طابور للحصول على إعفاء من الحجر الصحي بالفندق، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن القناة 12. وأشارت صحيفة "تايمز أف إسرائيل" نقلا عن القناة، إلى أنه "من المرجح أن يتم إلغاء قرار الحكومة بإجبار جميع الإسرائيليين، الذين يدخلون البلاد، على الحجر الصحي في الفنادق التي تديرها الدولة"، وذلك يأتي "بعد انتقادات عامة من عدد من كبار المسؤولين، وحصول عدد من الاشتباكات، بين أولئك الذين أجبروا على دخول المنشآت، مع السلطات". (Screen Capture: Channel12) إسرائيليون عائدون من دبي، يصطفون للحصول على إعفاءات من الحجر الصحي الفندقي في مطار بن غوريون ، 28 ديسمبر 2020. ووفقا لتقرير القناة، من غير المرجح أن تمدد الحكومة القرار الذي أصدرته يوم الأربعاء الماضي حول إلزامية الحجر للوافدين، مما يضع حدا للسياسة التي يبدو أنها فرضت بشكل انتقائي في وقت مبكر من يوم الجمعة. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين لـ"غلوبس"، أنه منذ يوم الأربعاء الماضي، وصل نحو 6300 راكب إلى إسرائيل، وتم نقل 2555 منهم إلى الفنادق، بينما حصل الباقون على موافقة على الحجر الصحي المنزلي. (Screen Capture: Channel12) عشرات الإسرائيليين الذين عادوا من الخارج يحاولون الخروج من الحجر الصحي القسري في فندق ليوناردو في القدس ، 28 ديسمبر، 2020. من جانبه، حث وزير الدفاع، بيني غانتس، الحكومة على السماح للإسرائيليين الذين يدخلون البلاد بالحجر الصحي في المنزل، بشرط أن يخضعوا لفحص فيروس كورونا في المطار، وقال مكتبه إن "غانتس لن يدعم تمديد الأمر الذي يتطلب الحجر الصحي لجميع المسافرين العائدين". في حين علق نائب وزير الصحة، يوآف كيش ، الذي ينتمي لحزب الليكود، حول سياسة مواجهة فيروس كورونا التي وافقت عليها الحكومة، بالقول: "نظرا لأن اللقاحات تبدو فعالة ضد ما يسمى بالطفرة البريطانية، فمن الصواب الانتقال إلى العزل المنزلي، ووقف العزل في الفنادق"، مشيرا إلى أن الحكومة "تدرس ما إذا كانت ستستمر في هذه السياسة". جدير بالذكر أن اللجنة الحكومية لمكافحة فيروس كورونا صوتت الأسبوع الماضي على طلب إقامة الوافدين إلى البلاد في الفنادق لمدة 14 يوما، والتي يمكن تقليصها إلى 10 أيام من خلال اختبارين سلبيين لفيروس كورونا، ومنع جميع الرعايا الأجانب من دخول البلاد، حتى الأسبوع الماضي، حيث سمح للمسافرين الأجانب بالدخول إلى إسرائيل لحضور فعاليات دورة الحياة، التي وافقت عليها وزارة الصحة للأقارب من الدرجة الأولى. ولفتت القناة 12 وفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل" إلى أن مطار بن غوريون شهد فوضى كبيرة يوم الخميس الماضي، حيث ظل الركاب ينتظرون لفترات طويلة عند استلام الأمتعة، وأنه لم يقدم أحد إجابات حول كيفية نقلهم إلى الفنادق، ونقلت عن أحد الركاب العائدين من دبي قوله: "لم يتم تحضير أي شيء مسبقًا، وهناك خط مرتجل مليء بالعشرات من الأشخاص، ولقد تم إرسالنا من هنا إلى هناك، وهناك ممثل واحد فقط لن يسمح لأي شخص بالتقرب منه، ولا أحد يشرف، ولا يوجد أمر، إنه أمر لا يوصف". من جانبه، دافع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن القرار قائلا: "لدينا وباء جديد ينتشر، بفيروس لم نفهمه بعد، ويمكن أن تصبح هذه الطفرة فيروس كورونا 2". وأضاف: "أعلم أن هذا قرار صعب، لكن ليس لدينا خيار". وتابع: "أنا أتفهم الصعوبة التي يسببها القرار للعائلات والمسافرين، للجميع، لكن هذا القرار حاسم لأنه يجب علينا حماية صحتك وحياتك"، مؤكدا أن "الإجراءات الصحية ستبقى سارية حتى يفهموا المرض". المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"تابعوا RT على
مشاركة :