في إطار استعدادات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع النهائية للمشاركة كضيف شرف في الدورة 22 من معرض بكين الدولي للكتاب التي تنطلق فعالياتها اليوم وتستمر حتى الأحد المقبل، عقدت عفراء الصابري وكيل الوزارة أمس في العاصمة الصينية بكين اجتماعاً تنسيقياً مع يان اكسنجش مساعد وزير الثقافة الصيني وعدد من قيادات الوزارة للاطلاع على الاستعدادات النهائية من الجانبين للمعرض، حضر الاجتماع حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد للثقافة والفنون، و سعيد زعل القائم بأعمال سفارة الإمارات بالصين، ووليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون، وأحمد الهدابي مدير إدارة المكتبات. تناول الاجتماع عرضاً لجدول الفعاليات والأنشطة، وما يقدمه جناح الدولة من برامج خلال فترة المعرض كما استعرض الجانب الصيني أهم المشاريع الثقافية الصينية وكافة التجهيزات والتحضيرات داخل المعرض والخاصة بجناح الدولة، وأكد مساعد وزير الثقافة الصيني الحرص على أن يتم ترجمة العديد من الكتب العربية والإماراتية إلى اللغة الصينية موجهاً الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة. والتقت عفراء الصابري قادة فرق العمل من مختلف قطاعات الوزارة والتي تقوم بالإعداد والتنظيم للمشاركة في المعرض والأسبوع الثقافي الإماراتي الذي سيقام على هامش الفعاليات لتخرج المشاركة بصورة مشرفة أمام العالم. وفي بداية الاجتماع نقلت عفراء الصابري تحيات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وشكره لوزارة الثقافة الصينية على اختيار الإمارات ضيف شرف وتمنياته الطيبة للمعرض بالنجاح والتوفيق، مؤكدةً حرص وزير الثقافة أن يكون جناح الدولة والفعاليات المقدمة من خلاله ناجحة وأن يخرج الجناح بالصورة التي تليق بمقام دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن يعبر عن ثقافتنا وتاريخنا وتراثنا، وأن يكون نافذة لجمهور المعرض للتعرف إلى إبداعات أبناء الإمارات في كافة المجالات الثقافية والفكرية والفنية، لافتةً إلى أن الشيخ نهيان بن مبارك يتابع عن قرب جميع خطوات سير العمل في هذه المشاركة بشكل مستمر. وأكدت الصابري أن وزارة الثقافة حرصت منذ اللحظة الأولى بعد اختيار الإمارات ضيف شرف المعرض أن تكون مشاركة الدولة موسعة وكبيرة تتناسب مع حجم المعرض و لتواكب أيضاً التقدير الصيني للإمارات، وستستمر الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزراة على مدار أيام المعرض، لافتة إلى أن جميع الفعاليات التي تدخل في سياق التبادل الثقافي تلعب دوراً مهماً وكبيراً في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الصديقين، معربة عن آمالها في ترجمتها إلى واقع ملموس يساعد في التقريب بين الحضارتين العربية والصينية. وأوضحت أن الاجتماع ركز على الفعاليات التي يقدمها جناح الدولة الذي سيقام على مساحة 1000 متر مربع، وفعاليات كل مؤسسة مشاركة في الجناح، مشيرةً إلى أنه من المنتظر أن تركز الفعاليات على الجانب الثقافي والفكري والفني والمسرحي، إضافة إلى عرض الكتب والإصدارات الإماراتية، على أن يتضمن برنامج الجناح محاضرات وندوات ثقافية وفكرية وفنوناً شعبية وتراثية تمثل ثقافة الدولة وتاريخها، بالإضافة إلى الفنون التشكيلية ومعارض الصور والخط العربي. وأشارت إلى أن الاجتماع يعد بمثابة الخطوات النهائية من الجانبين الإماراتي والصيني لانطلاق فعاليات الجناح اليوم في المعرض، مشيدة بالتنسيق الدائم والمتكامل بين وزارة الثقافة الصينية ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال فترة التحضير. وأكدت الصابري أن معرض بكين الدولي للكتاب يعد جسراً بين الثقافة العربية وثقافة دول جنوب شرق آسيا، وفرصة لتعريف أكبر قطاع ممكن من رواد المعرض بالثقافة العربية والإماراتية بشكل خاص، ولذا فإن الاجتماع ركز على توفير الكتب الخاصة بثقافة الإمارات وتاريخها السياسي والاجتماعي والثقافي، وفنونها وعاداتها وأهم رموزها باللغتين العربية والإماراتية لتكون متاحة أمام رواد المعرض، بما يحقق أحد أهم أهداف هذه المشاركة، بالوصول بالثقافة الإماراتية إلى المواطن العالمي في كل مكان، وهذا ما تحرص عليه الوزارة في كافة مشاركاتها الخارجية.