فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، قيودها المشددة على المسجد الأقصى المبارك بإغلاق معظم أبوابه ومنع المصلين من الدخول إليه، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد، في حين اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان فلسطينيين من مدينة نابلس ومخيم الفارعة بالضفة الغربية المحتلة وسط مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، في وقت هدمت جرافات الاحتلال منزلين سكنيين في قرية جبل المكبر، جنوب مدينة القدس المحتلة، وسط توغل إسرائيلي محدود شمال قطاع غزة. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب الأقصى باستثناء باب حطة والمجلس والسلسلة ونشرت قواتها على الأبواب المفتوحة، ومنعت النساء من الدخول إليه، كما عرقلت دخول طلبة مدارس الأقصى الشرعية للالتحاق بمقاعدهم الدراسية. وأوضح شهود عيان أن شرطة الاحتلال الموجودة على الأبواب حررت هويات الرجال والشبان قبل السماح لهم بالدخول إلى الأقصى. كما حررت هويات موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وفحصت بطاقات عملهم، مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال نشرت قواتها الخاصة في ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين وجولاتهم فيه. واستنكر مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عمر الكسواني إجراءات الشرطة الإسرائيلية المتخذة في المسجد، والهادفة لعدم دخول المسلمين إلى الأقصى. وقال إن الشرطة تنفذ مخططات مشبوهة في الأقصى، ورغم الاتصالات المكثفة معها، قالت إنها لن تفتح أبواب الأقصى المغلقة، مؤكداً أن الدخول إلى الأقصى بحرية ودون قيد أو شرط هو حق لكافة المسلمين، وما تقوم به الشرطة هو إجراءات غير مقبولة. واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين توجه سلطات الاحتلال إلى اعتبار المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى تنظيماً غير شرعي، بهدف السماح للمتطرفين اليهود لاقتحام المسجد وتدنيسه. وأوضح المفتي أن هذه الخطوة تدل على عربدة سلطات الاحتلال وغطرستها، وتأتي ضمن سعيها الدائم والمتواصل لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، والسيطرة عليه وتفريغه من المرابطين فيه وسدنته وحراسه بشتى الوسائل والطرق. كما أدان الشيخ حسين إغلاق سلطات الاحتلال معظم أبواب المسجد الأقصى، ومنع النساء كافة ومعظم طلبة المدارس الشرعية من الدخول إليه والالتحاق بمدارسهم، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين المتطرفين باقتحامه وقيامهم بجولات استفزازية. في الأثناء، أعلن ما يسمى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أنه ألقى القبض على أربعة فلسطينيين كانوا يخططون لشن هجوم ضد مستوطنين يزورون مقام قبر النبي يوسف، في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وتوغلت آليات إسرائيلية بشكل محدود في أراضي الفلسطينيين شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان إن أربع جرافات توغلت عشرات الأمتار في أراضي الفلسطينيين ببلدة بيت حانون شمال القطاع، مشيرين إلى أن الجرافات قامت بعمليات تجريف بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.(وكالات)
مشاركة :