سيطرت وحدات القوات الخاصة بالجيش الليبي على مواقع جديدة بمحور بوعطني في بنغازي.وقال متحدث عسكري إن وحدات الجيش تمكنت بعد المعارك الأخيرة من السيطرة على مواقع استراتيجية مشيراً إلى نشر آليات مدرعة وتعزيزات عسكرية أخرى بتلك المواقع. وأضاف المتحدث أن معسكر الكتيبة 319 أصبح على في مرمى المدفعية الحكومية لتحريره من بقايا الميليشيات الإرهابية. في الأثناء واصل تنظيم داعش الإرهابي قصفه العشوائي من مرتفعات الفتائح للأحياء السكنية بمنطقة الساحل الشرقي في درنة ما أسفر عن نزوح الكثير من السكان إلى الأحياء الآمنة بالمدينة. وقال متحدث عسكري ان سلاح الجو قصف مواقع تابعة للتنظيم، واستهدف سيارة لعناصر التنظيم ما أدى إلى احتراقها بالكامل، وسط اشتباكات عنيفة بالمدفعية وراجمات الصورايخ. إلى ذلك أفاد سكان وتسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تنظيم داعش في مدينة سرت أعدم 4 أشخاص بينهم شخص واحد على الأقل من جماعة منافسة. وأظهر تسجيل مصور نشره التنظيم المتشدد مسلحين يطلقون النار على رجل يرتدي ملابس برتقالية بعد أن علقوه على ما يشبه صليباً خشبياً، وترك جسده بعد ذلك كتحذير للآخرين. يجيء ذلك فيما دعا وزير الخارجية الليبي محمد الدايري خلال زيارة إلى باريس المجتمع الدولي إلى رفع حظر بيع السلاح إلى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم داعش في ليبيا. ووصف الوضع بأنه خطر جداً بانتشار التنظيم المتطرف في مدن درنة وبنغازي وسرت وصبراته، مشيراً إلى أن التنظيم قد ينجح في السيطرة على بعض الآبار النفطية. لم يتمكن بعد من السيطرة على الآبار النفطية، إلا أنه قد ينجح في السيطرة لاحقا على عدد منها. وحول سير مفاوضات التسوية قال الوزير الليبي إنه طلب من فرنسا الضغط على جماعة طرابلس لإنهاء مماطلتها بشأن حكومة الوحدة الوطنية والتي قال إن المجتمع الدولي اشترط تشكيلها لرفع الحظر عن تسليح الجيش. ومن المقرر بدء جولة جديدة للحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين، يومي الخميس والجمعة المقبلين بمدينة الصخيرات المغربية. وبحسب وكالات أنباء عالمية، أبلغ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، المؤتمر الوطني -المنتهية ولايته، في رسالة، أن الجولة القادمة ستتسم بمباحثات مباشرة لتسريع عملية الحوار والانتهاء من مناقشة الملاحق ومرشحي الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري. وحث ليون، وفد المؤتمر الوطني، لحضور الجولة الجديدة في الصخيرات، معرباً عن أمله في أن تهيئ هذه المباحثات للمراحل الأخيرة للحوار. من جانبه، نفى رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني فتور العلاقات مع السلطات الجزائرية، مؤكداً دور الجزائر المهم جداً في حلحلة الأزمة الليبية. وجدد الثني دعوته لمساعدة دولية وعربية لصالح ليبيا في محاربة الإرهاب والفرع الليبي لتنظيم الدولة داعش. بدورها، أكدت تونس موقفها المبدئي بعدم التدخل في شؤون ليبيا وحرصها على أمنها واستقرارها، مجددة دعمها لمبادرة الأمم المتحدة واستعدادها الدائم لتقديم المساعدة في سبيل التوصل إلى حل سلمي للأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الليبي. وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني إن الجدار الترابي على الحدود التونسية - الليبية، سيؤدي إلى تأمين الحدود مع ليبيا. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن سيناريو إرسال قوات أجنبية لفرض السلام في ليبيا ليس مطروحاً. وأوضح أن السلام والاستقرار في ليبيا لا يمكن فرضهما بقوة السلاح من قبل جيش اجنبي وأن بلاده ستعمل من أجل التوصل لاتفاق بين جميع الليبيين. كما أكد الوزير الإيطالي أن المرحلة النهائية من المفاوضات بين الأطراف الليبية ستبدأ هذا الأسبوع وعندما يتم إبرام اتفاق بين جميع الفرقاء فسوف يصبح من الضروري أن تلقى الحكومة الجديدة الرعاية والحماية من ائتلاف دولي يمكن أن تلعب فيه إيطاليا دور المرجعية الرئيسية. (وكالات)
مشاركة :