سجلت شركة بي.اتش.بي بيليتون أسوأ تراجع في أرباحها في عشرة أعوام، يوم الثلاثاء بفعل هبوط أسعار‭‭‭ ‬‬‬الحديد‭‭‭ ‬‬‬الخام والنحاس والفحم والنفط، وقالت الشركة إنها ستخفض إنفاقها أكثر لدعم توزيعات الأرباح. تضررت بي.اتش.بي بيليتون بسبب زيادة إنتاجها من الحديد الخام والنحاس والفحم في الوقت الذي تباطأ فيه النمو في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم، وخفضت الشركات التكاليف على مدار 3 سنوات الماضية، للتكيف مع هذا الوضع. وجددت أكبر شركة تعدين في العالم تعهدها بعدم تخفيض توزيعات أرباحها، وخفضت إنفاقها الرأسمالي المستهدف في العام الذي ينتهي في يونيو/حزيران 2016، إلى 8.5 مليارات دولار مقابل 9 مليارات دولار في السابق للوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسها. وقفزت أسهم بي.اتش.بي بيليتون 6% في بداية التعاملات في لندن، معوضة جزءاً من خسائرها التي بلغت 9% في الجلسة السابقة. وقالت الشركة التي كانت آخر شركة من أكبر خمس شركات تعدين في العالم تعلن نتائجها، إن أرباحها الأساسية العائدة للمساهمين هبطت إلى 6.42 مليار دولار في العام الذي انتهي في يونيو/حزيران، مقابل 13.26 مليار دولار خلال نفس الفترة قبل عام. وتقل هذه الأرباح عن توقعات المحللين بأن تحقق الشركة أرباحاً تصل إلى 7.73 مليار دولار. وهوى صافي الربح 86 % حيث تحملت الشركة رسوماً بعد خصم الضرائب بلغت 2.9 مليارات دولار كانت قد أعلنتها سابقاً. ورفعت الشركة توزيعات الأرباح السنوية لسهمها إلى 1.24 دولار من 1.21 دولار، لكن يظل هذا دون توقعات المحللين التي بلغت نحو 1.27 دولار للسهم. وقالت الشركة إنها خفضت التكاليف 4.1 مليار دولار قبل عامين من الموعد المقرر، حيث تسعى إلى حماية تصنيفها الاستثماري وقالت إنها ستحقق وافراً أكبر العام المقبل.