أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قناعته بأن معرض ماكس الدولي للطيران والفضاء سيبقى ساحة فعّالة للبحث عن شركاء جدد، بغض النظر عن تقلبات الظروف السياسية الدولية. ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله في افتتاح المعرض أمس والذي تستمر أعماله حتى الأحد المقبل: إنني مقتنع بأنه بغض النظر عن البيئة السياسية الدولية الراهنة يبقى ماكس ساحة فعّالة للتعامل بين الخبراء ولتطوير التعاون الصناعي وللبحث عن شركاء جدد. وأضاف إن المعرض سيشهد عقد اتفاقات مهمة عدة، منها اتفاقات متعلقة بتوريدات طائرات سوخوي سوبرجيت-100 الروسية الحديثة إلى الخارج، وتابع إن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها في مجال صناعة الطيران والفضاء، مردفاً سنواصل تعزيز القدرات الفريدة لبلادنا في مجال الفضاء، وسنعزز مواقعها الرائدة في صناعة الطيران الحربي، ولتحقيق هذا الغرض يجري حالياً تحديث الصناعات، مع العمل على تحسين جودة ومواصفات المنتجات. وأكد بوتين أن موسكو تنوي تكثيف جهودها لتقديم طائرات ركاب ونقل روسية الصنع في السوقين الداخلية والخارجية. زيادة المشاركين ويتوقع منظمو المعرض أن يزيد عدد المشاركين فيه وزواره عما كان عليه في المعرض السابق الذي أقيم منذ عامين. وقال وزير الصناعة والتجارة الروسي دميتري منصوروف: سيضاف إلى الوفود القادمة من فرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا والولايات المتحدة وغيرها وفدان من التشيك وإيران. وسيحضر إلى جوكوفسكي ممثلون عن 150 شركة أجنبية من 23 بلداً، ناهيك عن 580 شركة تمثل مختلف الأقاليم الروسية.ويبلغ عدد الوفود الأجنبية التي أبدت رغبتها في زيارة المعرض 80 وفداً، وقد تم بيع أكثر من 100 ألف تذكرة. ويتوقع أن يبلغ عدد ضيوف المعرض العام الجاري 400 ألف. وعلى الرغم من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا إلا أن عمالقة صناعة الطائرات مثل بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية قد أكدتا حضورهما إلى المعرض. وتعول صناعة الطائرات الروسية العام الجاري على توقيع اتفاقيات بيع طائرتي الركاب المدنيتين سوخوي سوبرجيت 100 وأم أس 21.ويخطط لأن تطرح في المعرض 119 طائرة، بما فيها طائرة تو 144 الأسطورية السوفييتية وطائرة تو 155 الروسية الاختبارية.ويضم البرنامج الجوي للمعرض رحلات جوية بهلوانية لـ 81 طائرة روسية وأجنبية. وتمثل سلاح الجو الروسي فرق الطيران البهلواني الفرسان الروس بطائرات سو 27 والخطاطيف بطائرات ميغ 29 وصقور روسيا بطائرات سو 30. ومن المفاجآت المرتقبة في المعرض الكشف عن طائرة حربية روسية واعدة، وهي طائرة الاعتراض البعيد ميغ 41 التي يجب أن تحل محل طائرات ميغ 31 للدفاع الجوي في سلاح الجو الروسي.