19.7 مليار درهم ارتفاعاً في القيمة السوقية للأسهم المحلية

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبراء في أسواق المال إن ارتداد مؤشرات الأسواق الإماراتية، أمس، كان متوقعاً في ظل الانخفاضات المتواصلة منذ بداية أغسطس الجاري، التي تراجعت بالمؤشر العام للسوق إلى مستويات متدنية جداً، وكسرت معها نقاط دعم قوية. وأرجعوا ارتفاع المؤشر خلال جلسة أمس، إلى أسباب محلية وخارجية، أهمها تحسن مستوى السيولة، وتراجع مبيعات مارغن كول أو البيع بالهامش، فضلاً عن تراجع مكررات الربحية للأسهم، وتحسن أداء البورصات العالمية، في مقدمتها الأسواق الأوروبية، وتحسن سعر النفط نسبياً، إضافة إلى التوقعات الإيجابية للأسواق الآسيوية. وكان المؤشر العام لسوق الإمارات ارتفع أمس بنسبة 2.81%، ليغلق على 4463 نقطة، في وقت شهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 19.75 مليار درهم، لتصل إلى 723.47 مليار درهم، مع تحسن واضح في أحجام السيولة التي بلغت 1.49 مليار درهم عبر تداول 920 مليون سهم من خلال 16 ألفاً و930 صفقة. جلسة ارتدادية وتفصيلاً، أنهى سوق دبي المالي جلسة أمس باللون الأخضر، وأغلق المؤشر العام للسوق مرتفعاً بنسبة 4.6% وبمكاسب بلغت 156.75 نقطة، صعد بها إلى مستوى 3558.37 نقطة، فيما أنهى سوق أبوظبي للأوراق المالية الجلسة مرتفعاً بنسبة 1.6%، وأغلق على مستوى 4334.2 نقطة. وقال المحلل المالي عبدالقادر شعث، إن أداء الأسواق الإماراتية كان متوقعاً في جلسة أمس، معتبراً هذه الجلسة ارتدادية من المستويات المتدنية التي حققها المؤشر في الفترة الأخيرة، التي كسر فيها نقاط دعم مهمة جداً، متوقعاً أن يتمكن المؤشر الخاص بسوق دبي المالي من الوصول إلى نقطة جيدة خلال جلسة اليوم (الأربعاء)، معززاً ارتفاعه خلال جلسة أمس، والتي ارتفع فيها بنسبة 4.6%. ولفت شعث إلى أن هناك عوامل داخلية وخارجية أسهمت في تعزيز هذا الارتداد، منها تراجع عمليات الـمارغن كول، وتحسن مستوى السيولة في سوقي دبي وأبوظبي وصولاً إلى 1.49 مليار درهم في تداولات أمس، مشيراً إلى أن سوق دبي المالي نجح في تجاوز مليار درهم، كتداولات، وهو مؤشر جيد إلى وجود سيولة حقيقية تشتري في السوق، فضلاً على انخفاض مكررات الربحية لمستويات متدنية أصبحت معها أسعار الأسهم مغرية. ونوه شعث بوجود تحسن في العوامل الخارجية، التي كانت السبب الرئيس في تراجع الأسواق، منها تحسن مؤشرات الأسواق العالمية، لاسيما الأوروبية والأميركية. ولفت شعث كذلك إلى الأخبار الإيجابية المتعلقة بالأسواق الآسيوية، التي يتوقع أن تظهر نتائجها خلال جلسات التداول المقبلة في أسواق المال المحلية، (وذلك لنشر هذه الأخبار بعد إغلاق الأسواق الآسيوية التي يغلق معظمها عند الساعة 11 صباحاً بتوقيت الإمارات)، ومنها ضخ المحافظ المالية في الصين لاستثمارات مالية في أسواق الأسهم هناك بما يقدر بـ24 مليار دولار، فضلاً عن مطالبة الاتحاد الأوروبي للصين باتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها أن تتلافى معها أزمات مالية من الممكن أن تؤثر في الاقتصاد العالمي ككل. واستدرك شعث بأنه على الرغم من أن هذه العوامل إيجابية، فإنها تعد مسكنات للأزمة الفعلية التي تمر بها الاقتصادات الآسيوية، خصوصاً الاقتصادين الصيني والياباني، إلا أنه من المحتمل أن يكون لها تأثيرات إيجابية وقتية في الأسواق المحلية. واشترط شعث ثبات الأسباب الرئيسة الخارجية، وذلك لمواصلة الأسواق المحلية للحركة الارتدادية الصاعدة التي قامت بها في جلسة أمس، من أبرزها ثبات أسعار البترول في الحدود التي حققتها خلال جلسة أمس، والتي وصلت إلى 44.5 دولاراً لبرميل خام برنت القياسي، إضافة إلى استمرار أداء الأسواق الأوروبية والأميركية، والتوقعات الإيجابية للأسواق الآسيوية، وعوامل داخلية منها تحسن مستوى السيولة، وثبات الأداء بالنسبة للسوق السعودي الذي يعد من الأسواق القيادية في المنطقة. عوامل خارجية من جانبه، اعتبر المحلل المالي وليد الخطيب، الارتداد في جلسة أمس بأنه جيد وطبيعي، نظراً لكسر المؤشرات المالية لسوقي دبي وأبوظبي الماليين لمستويات دعم قوية كان حتمياً أن يتم الارتداد منها، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحكم من خلال هذه الجلسة الارتدادية على السوق، فالوضع يحتاج متابعة حثيثة من قبل المستثمرين لأكثر من مؤشر ولأكثر من سوق. وأضاف أن الأسواق المحلية تنظر إلى مؤشرات عدة، منها سوق النفط، وأداء الأسواق الأوروبية والأميركية التي كان لأدائها الإيجابي أمس أثر في المؤشر العام للسوق المحلي، فضلاً عن الأسواق الآسيوية التي أصبحت ذات تأثير قوي في الفترة الحالية، مؤكداً أن هذه العوامل الخارجية هي ما يحدد مؤشرات السوق في الفترة المقبلة. وأوضح الخطيب أن هناك عوامل داخلية ينظر إليها على أنها من الممكن أن تعطي محفزات للمؤشر في الفترة المقبلة، في مقدمتها استمرار معدلات السيولة بشكل قوي تماشياً مع السيولة المتداولة في جلسة أمس، التي جاوزت مليار درهم في سوق دبي المالي، ووصلت إلى 1.5 مليار درهم لكلا السوقين، منوهاً بأن أسعار الأسهم في السوق أصبحت مغرية جداً مع تراجعات مكررات الربحية، ومؤكداً أن الفرصة ممتازة للشراء الآن. واشترط الخطيب عوامل عدة للمحافظة على هذه الموجة الارتدادية للمؤشر، منها تحييد بعض العوامل الخارجية في التأثير في السوق، لافتاً إلى أن تراجعاً محتملاً في أسعار النفط من الممكن أن يؤثر في الأسواق، فضلاً عن الأخبار المتعلقة بأسعار الفائدة الأميركية، وأداء الاقتصاد الصيني. أسعار مغرية إلى ذلك، قال المحلل المالي وائل أبومحيسن، إنه لا يمكن الحكم على السوق من خلال هذه الجلسة الارتدادية، فالسوق أصبح يتشابك فيه عوامل خارجية وداخلية عدة تحدد مساره، ما يجعل التوقعات بشأنه صعبة، خصوصاً على الأمدين القصير والمتوسط، ولاسيما مع كمّ الأخبار المتعلقة بالاقتصاد العالمي، فضلاً عن التراجعات في أسعار النفط، التي على الرغم من تحسنها خلال اليومين الماضيين، فإن المخاوف المتعلقة بها لاتزال قائمة. ولفت أبومحيسن إلى أن الأسعار في الأسواق أصبحت مغرية جداً في ظل التراجعات المتواصلة منذ شهر تقريباً، متوقعاً أن تدخل سيولة جيدة إلى الأسواق في الفترة المقبلة، مشروطة بإيجابية الأخبار من الخارج.

مشاركة :