تطلق مؤسسة الشارقة للإعلام، اختبارات برنامج المُسابقات مُنشد الشارقة بجولته الثامنة لهذا العام، تحت شعار إلى العالميّة، السبت المقبل، من جدة بالمملكة العربية السعودية، في قاعة المسرح، الكائنة بمدارس الأقصى الأهلية، من الثامنة صباحاً، وحتى الثامنة مساءً من اليوم نفسه. ويستضيف البرنامج في دورته الثامنة ثلاث دول جديدة، هي تركيا، وفرنسا، وإندونيسيا، بهدف التنويع، وتغطية أكبر رقعة جغرافية في العالم، لتعميق الرسالة التي يتطلع البرنامج إلى إيصالها، منذ بدء انطلاقته، بتوجيهات ودعم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ يُعنى باحتضان المواهب الشابة الإنشادية من بقاع العالم كافة، سواء من الجاليات العربية المُقيمة في هذه البلدان الأجنبية أو من مواطنيها، لتصبح لغة فن الإنشاد الهادف عالمية، لا تحدّها حدود مكان بعينه وتحصر مداها. ويَتزامنُ التقديم الإلكتروني من جميع دول العالم، بالصوت والصورة، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج مع بداية انطلاقة رحلة مُنشد الشارقة، منذ يومها الأول وحتى 19 سبتمبر/أيلول المقبل، حيث يتبع المملكة العربية السعودية، سلسلة من البلدان التي تخوض جولة البرنامج غمارها، وتتناول بالترتيب مصر، وعُمان، والجزائر، وتركيا، والمغرب، والبوسنة والهرسك، وفرنسا، وماليزيا، وإندونيسيا، و الإمارات. وتتمثل أهمية الإنشاد بالنسبة للسعودية، باعتبارها نقطة البداية في جولة هذا العام الثامنة، في كون هذا الوجه الفني هادفاً، يتضمن رسائل مجتمعية، تترسخ خلف إيقاعات الأناشيد وألحانها الشَجيّة، التي غالباً ما تروي قصصاً من السيرة النبوية الشريفة، ووقائع من ديننا الحنيف يتغنى بها كل مسلم ومسلمة، سواء أكان ناطقاً بالعربية أم بغيرها من اللغات العالمية، وخير دليلٌ على ذلك أن كثيراً من المنشدين غير العرب أجادوا فن الإنشاد الهادف، وتميّزوا به عبر المواسم الفائتة للبرنامج، لأنهم عملوا على تعزيز المبادئ التي يتطلع منشد الشارقة إلى تحقيقها، بمنأى عن اللغة، ومن هؤلاء المنشدين: الكرواتي أحمد عليلي، الذي قدم أنشودة لا إله إلا الله باللغة الكرواتية في الموسم السابع للبرنامج، إضافة إلى المقدوني نصرت كورتيش، والمنشد داود ميزانوفيك (من البوسنة والهرسك)، والماليزي إدريس شمس الدين، إذ وحدتهم لهجاتهم المختلفة للإنشاد بحب الله، والنبي صلى الله عليه وسلم، بل والإشادة بإنجازات ونجاحات الإمارات. وعلى هامش النجاحات السابقة التي أحرزها البرنامج، تُبدي دول المغرب العربي، وفي مُقدمتها الجزائر والمغرب، تفوقاً واضحاً، نظراً لاهتمامها بهذا الفن الهادف ذي المستوى الراقي، حيث تُخصَّص فيها فرق إنشادية، ومهرجانات للإنشاد، بل وقواعد، تتبلور جُلُّ غاياتها، في الاحتفاء بهذا الفن الأصيل. الجدير بالذكر أيضاً أن مُنشد الشارقة لم يُعد برنامجاً لتخريج الموهوبين المُنشدين، بل أصبح أكاديمية تسعى بكامل جهدها وجهود القائمين عليها، في تلفزيون الشارقة التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، إلى تحقيق أهداف اجتماعية عدة تتمركز حول إعطاء فرصة للتلاقي العربي الإنشادي، وتوفير التدريب الصوتي لأصحاب المواهب الشغوفة، تحت أيدي المتخصصين والأكفاء في هذا المجال، إضافة إلى المساعي التعريفية بمعالم إمارة الشارقة النابضة، وإقامة وحدة مشتركة، عبر إخراج أناشيد جماعيّة للفرق المُشاركة في البرنامج. أما بالنسبة لآلية اختيار المُنشدين، فتظل ثابتة باختلاف مواسم البرنامج، لكن هناك معايير لها أولوية عند أعضاء لجنة التحكيم الفنان لطفي بو شناق، والمنشد أسامة الصافي، والفنان مسعود كرتس، والموسيقار والملحن عاصم البني، ومنها الأداء الصوتي الجميل والقوي، وطبقة الصوت المتناسبة واختيارات الأناشيد التي يقوم المنتسبون بأدائها، حيث يستعد حالياً فريق العمل المُكون من المخرج ناصر السويدي، ومحمد البحراني، والمنتج المنفذ نجم الدين هاشم للانطلاق إلى مدينة جدة، للبدء بمراسم جولات الدورة الثامنة للبرنامج بحلته العالمية الجديدة. تنقيب عن المواهب ما يُميّز البرنامج عن غيره، أنه الأول من نوعه في إبراز الكوادر الإنشادية، وتسليط الضوء عليها، وتحديث القالب التقليدي لها للتنقيب عن المواهب الإنشادية الفذّة في الوطن العربي والعالم، ومن تلك المواهب التي يُشار إليها بالبنان عند الحديث عن الإنشاد الهادف في عالمنا العربي والإسلامي، وتتلمذ أصحابها على أيدي أهل الاختصاص والخبرة في أكاديمية مُنشد الشارقة عبد الرحمن بو حبيلة (من الجزائر)، الذي خاض مرحلة التدريب الصوتي في البرنامج، ويعمل حالياً عضو تحكيم في الجولات المختلفة التي تدور حول بلدان العالم، فضلاً عن المعتصم بالله العسلي (من سوريا)، والفائز باللقب في الدورة الثانية إبراهيم الدردساوي (من الأردن)، ومحمد عباس (من السودان)، المُقدم لبرامج إنشادية عدة في السعودية، عبر شاشة قناة بداية.