انضمت شركة Lens Technology إلى القائمة المتزايدة من الشركات الموردة لشركة آبل التي تم اتهامها باستخدام العمالة القسرية في منشآتها التصنيعية، مما أضاف تدقيقًا جديدًا إلى سجل حقوق الإنسان لشركة آبل في الصين. ووفقًا للوثائق التي كشف عنها مشروع الشفافية التقنية، تم إرسال آلاف العمال الأويغور من منطقة شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة للعمل في شركة Lens Technology. ونفى متحدث باسم شركة آبل التقرير، مشيرًا في بيان إلى أن شركة Lens Technology لم تتلق أي عمليات نقل عمالة لعمال الأويغور من شينجيانغ، وأضاف أن الشركة لديها سياسة عدم التسامح مع العمل القسري. وقال المتحدث الرسمي: أي انتهاك لسياساتنا له عواقب فورية، ومن ضمنها إنهاء العمل المحتمل، وينصب تركيزنا على التأكد من معاملة الجميع بكرامة واحترام، ونواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية العمال في سلسلة التوريد لدينا. ومع ذلك، ألقى مشروع الشفافية التقنية بظلال من الشك على مزاعم شركة آبل بمراقبة سلسلة التوريد عن كثب، زاعمًا أنه تم العثور على أدلة علنية على العمالة القسرية عبر الإنترنت. وأفاد مقال من إحدى وكالات الأنباء الصينية أن العمال الأويغور الذين تم إرسالهم إلى مصنع Lens Technology كانوا من بين الركاب الأوائل الذين سافروا على متن الرحلة المستأجرة بعد أن أغلقت الصين الطيران المدني أثناء الوباء. ووصف مقال آخر بالتفصيل كيف أرسلت برامج نقل العمالة العمال إلى مرافق Lens Technology في هونان. ولا تتضمن المستندات التي وجدها مشروع الشفافية التقنية تفاصيل ظروف العمل المحددة في منشآت Lens Technology، التي يعمل بها نحو 100000 عامل. وتتمتع Lens Technology بتاريخ طويل في توريد العدسات والمكونات الزجاجية ذات الصلة لشركة آبل لاستخدامها في أجهزة آيفون، وتزود الشركة أيضًا العدسات للشركات التقنية الأخرى، مثل: تيسلا وأمازون. وتنضم الشركة إلى العديد من شركاء التوريد الآخرين لشركة آبل الذين قيل: إنهم استفادوا من العمالة القسرية في الصين. وفي وقت سابق من عام 2020، ورد أن شركة آبل تخلت عن المورد O-Film بعد اتهامه بانتهاكات حقوق الإنسان. وتقول آبل: إنها تجري مراجعات مستمرة لسلسلة التوريد، ولم تكتشف هذه التحقيقات أي دليل على انتهاكات حقوق الإنسان. وقيل: إن آبل هي واحدة من العديد من الشركات التي تمارس الضغط ضد مشروع قانون من شأنه أن يمنع الشركات الأمريكية من استيراد السلع المصنوعة من خلال العمالة الصينية القسرية. وزعم تقرير صدر في وقت سابق من شهر ديسمبر الحالي أن شركة آبل تجاهلت قضايا العمل في سلسلة التوريد الخاصة بها. وتعتبر الصين برنامج نقل العمال بمثابة إجراء لتخفيف حدة الفقر، إلا أن العمال الأويغور قد أخبروا مجموعات الناشطين أنه قد تم إعطاؤهم الخيار بين الحصول على وظيفة في منشأة بعيدة أو إرسالهم إلى مراكز الاحتجاز.
مشاركة :