عبرت إدارة الأوقاف الجعفرية عن استنكارها الشديد للحملة الممنهجة ضد الإدارة والسعي الدائم الذي تنتهجه الجهات والقنوات المغرضة لتشويه إنجازاتها بكل الوسائل وخصوصاً فيما يتعلق بمشروع تطوير مسجد الشيخ عزيز في السهلة، حيث تنطلق تلك الحملة إما من عدم معرفة أو بقصد الإساءة والتشويه عن سبق إصرار وتعمد بما يتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء في التثبت والتيقن وتحري الدقة والموضوعية. وأوضحت إدارة الأوقاف الجعفرية في بيان تفصيلي صادر بهذا الشأن جميع حيثيات مشروع تطوير وتوسعة مسجد الشيخ عزيز فيما يلي نصه: تؤكد إدارة الأوقاف الجعفرية أنّ مسجد الشيخ عزيز الكائن بمنطقة السهلة هو أحد المعالم الإسلامية المعروفة في هذا البلد، ويقصده الكثيرون من داخل مملكة البحرين ومن الدول المجاورة كمسجد للصلاة وكمزار لقراءة الفاتحة، وسيبقى كذلك كما كان دائماً، ولم يتم هدم البناء الأصلي وإنما تطويره، ولا مساس بمسجديته مطلقاً، ولن يطاله أي تغيير سوى التوسعة الأكبر في تاريخ المسجد ليستوعب أكبر عدد من المصلين. لقد شرعت الأوقاف الجعفرية في تطوير وتوسعة المسجد بما يلبي العدد الكبير من المصلين الذين يقصدونه من مختلف مناطق البحرين، مشيرةً إلى أن الإغلاق المؤقت للمسجد يستهدف تسريع العمل وإعادة فتح المسجد بحلته الجديدة في أقرب وقت ممكن. وسبق وأن أعلنت إدارة الأوقاف الجعفرية أنّ الخطة الجديدة لتطوير المسجد ستشكل تحفة إسلامية معمارية تحمل الطابع الهندسي الإسلامي العريق. مكونات تطوير مسجد الشيخ عزيز: - إقامة صالة مركزية لصلاة الجماعة في المسجد للرجال، وإقامة طابق علوي للصلاة للنساء، وتتسع الصالتين في مجموعهما إلى نحو 500 مصل ومصلية. - القيام بصيانة شاملة للمسجد. - وضع تصاميم الفن المعماري المتميز للمسجد بإشراف نخبة من كبار الفنانين المتخصصين من زخارف إسلامية والآيات القرآنية الكريمة والأسماء الحسنى. - توفير تكييف جديد لجميع أنحاء المسجد. - تثبيت مصاعد كهربائية متطورة لأول مرة في المسجد تيسيراً على النساء للصلاة في الطابق العلوي. - توفير فرش (سجاد) جديد لكامل المسجد. - إقامة مكتبة إسلامية عامة في قسم النساء. - بناء دورات مياه جديدة للرجال وأخرى للنساء. كما تستغرب إدارة الأوقاف الجعفرية الضجة المفتعلة بشأن تغيير موقع محراب المسجد بسبب التوسعة الجديدة، حيث أنّ العمل جارٍ على المحراب الجديد وبشكل أكبر من السابق، في حين أنّ من البديهي نقل مكان المحراب بسبب التوسعة أو إعادة البناء لا تعني مساساً بأحكام المسجد، ولو صح ذلك الزعم فإنّ جميع المساجد انتفت مسجديتها بسبب إعادة بنائها. وإذ تستهجن إدارة الأوقاف التحركات العبثية التي يقوم بها البعض، وتهييج الشباب وملء وسائل التواصل الاجتماعي بالإشاعات الوهمية والمغرضة، فإنها تؤكد أن لا منع للصلاة في أي جزء من أجزاء المسجد. وإذ آثرت إدارة الأوقاف الصمت خلال الفترة الماضية وسعت للتواصل مع المعنيين وشرح المشروع كما هو على أرض الواقع، فإنها لم تلق إلا الإصرار على الإثارة وافتعال الأزمات وجر الشباب للصدامات والنيل من سمعة الإدارة ومسؤوليها بالقذف والتشهير المخالف لضوابط الشرع الحنيف ولأغراض تخفي مآرب أخرى. وفي حين لا تنتظر الإدارة شكراً من أحد نظير قيامها بواجبها على أكمل وجه واستشعارها بالمسؤولية في تطوير مسجد الشيخ عزيز وغيره من المساجد والمآتم في كافة مناطق المملكة، لكنها في الوقت ذاته تعبر عن الأسف الشديد للسعي المحموم لدى البعض لبث الإشاعات والأكاذيب وتأليب الرأي العام لافتراضات وهمية لا علاقة لها بالمشروع لا من قريب ولا بعيد.