رحب مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسة عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، بقادة وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي المقرر مشاركتهم في الدورة الـ41 من اجتماعات المجلس، والمقرر عقدها بمحافظة العلا في 5 يناير.وأعرب المجلس عن أمله، في أن تكلل أعمال القمة بالنجاح في تعزيز العمل المشترك وتوسيع التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات كافة، تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس وآمالهم.والسبت الماضي، كلّف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس، للمشاركة في أعمال الدورة الـ41 للمجلس المزمع عقدها في الرياض، 5 يناير المقبل.وقال الحجرف في بيان، إنه سلّم دعوة العاهل السعودي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.وعبّر الحجرف عن “شكره لقادة دول المجلس على ما يبذلونه من جهود لتعزيز التعاون الخليجي، إيماناً منهم بأواصر الأخوة والمحبة التي تربط مواطني دول مجلس التعاون”.ونقلت وكالة أنباء الإمارات، أن الشيخ محمد بن راشد، تسلم دعوة العاهل السعودي، وأكد “حرص الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على توطيد روابط الأخوة والتسامح بين شعوب دول المجلس، وترسيخ العلاقات الأخوية التي لا تنفصم عراها مهما اعتراها من شوائب أو مطبات مصيرها الزوال”.ومن المتوقع أن تتناول القمة مسألة الأزمة القائمة حالياً، والخطوات الواجب اتباعها من أجل تجاوز آثار جائحة كورونا السلبية على الاقتصادات العربية الخليجية، وإنعاشها وصولاً إلى تعافيها الكامل.واجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، عبر تقنية الفيديو، وذلك في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة الخليجية في دورتها الـ41، المقررة في العاصمة السعودية الرياض في 5 يناير المقبل.وذكر وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الذي ترأس أعمال الاجتماع، في كلمته، “نتطلع إلى القمة الخليجية التي ستستضيفها السعودية، برعاية كريمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور قادة دول المجلس”، معبراً عن أمله في “أن تكون قمة موفقة وناجحة”.وأعرب الزياني عن “الثقة التامة في القيادة السعودية الحكيمة وتوجهاتها الكريمة، ودورها الرئيسي المهم في الحفاظ على تماسك مجلس التعاون ورأب الصدع الخليجي، وبدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي، تحقيقاً لأهدافنا في المستقبل”، مؤكداً أن الهدف هو “المحافظة على أمننا واستقرارنا، ومواصلة جهودنا في مكافحة الإرهاب وتمويله، ومواجهة خطاب التحريض على الكراهية والعنف، والوقوف في وجه التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا، ومحاربة كافة أشكال الدعم للكيانات الخارجة على القانون”، وأن “نعزز تعاوننا المشترك تحقيقاً لتطلعات شعوبنا”.وشدد وزير الخارجية البحريني على “ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية، ووفقاً للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح كافة دول وشعوب المنطقة”.
مشاركة :