افتتاح أول مركز لإعادة تأهيل الأطفال في رأس الخيمة

  • 8/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح مستشفى رأس الخيمة مركز إعادة تأهيل الأطفال، الأول من نوعه في الإمارة، بهدف سد فجوة في القطاع العلاجي والصحي الحيوي في المستشفيات، وتوفير مرافق إعادة التأهيل للأطفال في الإمارات إجمالاً، فيما يوفر المركز الجديد العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق للأطفال ذوي الإعاقات النمائية. ويركز النهج، الذي يطبقه المركز المتخصص، على تعزيز قدرة كل طفل على العمل بشكلٍ مستقل وفاعل وسط المجتمع. ويوفر المركز التقنيات الطبية فائقة الحداثة، والفنيين المؤهلين وفق أعلى المعايير العالمية، لمساعدة الأطفال، الذين يعانون صعوبات التعلم المختلفة. وقال د. رضا صديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الرعاية الصحية العربية والمدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: إن أطباء علم نفس الأطفال والمراهقين يؤكدون إمكانية علاج صعوبات التعلم في حال تشخيصها مبكراً، في حين أن علاجها متأخرا يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي كبير. وعلى الرغم من أنه لا يمكن لطفلين أن يكونا متساويين من حيث قدراتهما وبراعتهما العقلية، إلا أن كل طفل يستحق فرصة متساوية لعيش نمط حياة طبيعياً وصحياً. ووفقا للدكتور صديقي، تؤثر صعوبات التعلم في ما لا يقل عن 1 من كل 10 من أطفال المدارس. ويرى المتخصصون أن صعوبات التعلم ناتجة عن صعوبات في الجهاز العصبي، الذي يؤثر في استقبال ومعالجة أو نقل المعلومات. وقد تؤثر أيضا في الأسرة إجمالاً. وبعض الأطفال، الذين يعانون صعوبات التعلم يكون لديهم أيضاً نشاط مفرط، وليس لديهم القدرة على الجلوس في مكان محدد بهدوء، مع التشتت بسهولة ومدى الانتباه القصير لديهم. ويسعى مركز إعادة التأهيل الجديد إلى رفد الأطفال بالأساسيات، التي تساعدهم على النمو، ليصبحوا بالغين أصحاء، وتشمل خدمات المركز العلاج الطبيعي للأطفال، والعلاج الوظيفي، الذي يساعد الطفل على تطوير المهارات الحركية الدقيقة، الضرورية لأنشطة الحياة اليومية، كاللعب بالدمى والكتابة وقطع الملصقات باستخدام المقص، وتعليم الأطفال التقنيات البديلة. ويقدم المركز علاجات تخصصية لتحليل السلوك التطبيقي، وعلاج التوحد ومهارات الكتابة، وبرنامج اضطرابات التغذية وتأخير التطور ومتلازمة اسبرجر ومتلازمة داون، وعلاج النطق واللغة لدى الأطفال، الذين يعانون تأخر الكلام واللغة والنطق وفقدان السمع، ومن اضطرابات الطلاقة، واضطرابات الصوت والتغذية صعوبات البلع. ويتميز مركز التأهيل بتجهيزات جيدة، للتعامل مع الأطفال القادمين من خلفيات متنوعة، وممن يتحدثون لغات مختلفة. ووفق بيان لمستشفى رأس الخيمة، أصدره أمس، شهدت الإمارات ارتفاعا مفاجئا خلال العقد الماضي في عدد الأطفال، الذين يعانون صعوبات في التعلم، لاسيما التوحد. وعلى الرغم من عدم وجود بيانات رسمية حديثة متوافرة لتحديد مستوى صعوبات التعلم بين الأطفال في الإمارات، تشير تقارير صادرة في وقت سابق إلى أن نحو 9 في المئة من الأطفال في سن المدرسة يعانون تحديات على مختلف المستويات التعليمية.

مشاركة :