«منطقة فج الجاموس» بمحافظة الفيوم كان يستخدمها أكبر عصابات سرقة الماشية من قرى الفيوم كوكر لها ويحميها مطاريد حاملين الأسلحة، وتقع أسفل جبل سيلا بالفيوم المعروف بجبل سنفرو، وهى عبارة عن «مقابر يونانية رومانية، والذى يرجع تاريخها للقرن الأول إلى السابع الميلادى، عملت بها بعثة أمريكية من سنة 1980، وتم العثور فيها على رفات كثيرة من العصور الرومانى واليونانى والقبطى وقتئذ.ويقع جبل سيلا أقصى شرق الفيوم بالقرب من جبل الروس الذى يفصل بين محافظتى الفيوم وبنى سويف هناك منطقة أثرية تسمى بـ«فج الجاموس» وهرم سيلا بنى بعصر الدولة القديمة وكان يسمى بهرم سيلا حتى عام 1987عندما عثرت البعثة الأمريكية لجامعة ببريجهام يونج.وأكد سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم في تصريحات خاصة لـ«البوابة» كنت مرافقا للبعثة كمفتشا بالآثار وقتئذ قائلا: «عثرنا على لوحة من الحجر الجيرى محفورا عليها اسم الملك سنفرو ومن هنا أصبح الهرم يعرف في الأوساط العلمية باسم هرم سنفرو، وهو هرم تذكارى ارتفاعه 12 مترا وعرضه نحو 30 مترا ولم يحتو على غرفة دفن ويرجع عمره لما يقرب من 4 آلاف سنة».وأضاف مدير عام الآثار بأن محافظة الفيوم بها 3 أهرامات وليس هرمين كما يعتقد البعض، وهى هرما اللاهون وهوارة، حيث يرجع تاريخهما لعصر الدولة الوسطى وسنفرو بقرية سيلا، والذى يرجع لعصر الدولة القديمة، والثلاثة أهرامات موقعها بدائرة مركز الفيوم، وبأسفل جبل سنفرو تقع منطقة فج الجاموس وهى منطقة تحوى مقابر من العصر المتأخر والعصر القبطى حيث تعمل بها الجامعة بريجهام يونج من سنة 1986، مؤكدا بأن كل ما عثرت عليه البعثة طوال 34 سنة هو «جبانة» تحتوى على دفنات» فقيرة « يطلق عليها جبانات العامة وليس بها متعلقات الدفن وبدون توابيت أو نعوش على عادة المصريين القدماء.وتابع: عثرت على الكثير من الدفنات وتدرس كعلم دراسة الأعضاء البشرية كاملة، مؤكدا بأن ما استخرجته البعثة تم التحفظ عليه بمخزن البعثة، عدا المعثروات القيمة تم نقلها وعرضها بالمتحف المصرى، وعددها مئات القطع والحاويات الفقيرة، مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف مومياء عليها قناع مذهب تقع داخل تابوت خشبى تم تسليمه للمتحف المصرى بالإضافة إلى بعض أنواع الحلى والزينة وأدوات الحياة اليومية وقطع من النسيج القبطى من الكتان والصوف.وكشف «الشورة» عن سبب تسمية فج الجاموس وهو الذى كان يستخدم لتهريب الأبقار والجاموس من محافظة الفيوم وبيعها بأسواق الماشية بمحافظة بنى سويف، وذلك نسبة لوجود عصابات مننظمة لسرقة الماشية كالجاموس والأبقار من قرى الفيوم، وهى عن طريق تنقيب حظائر الماشية بمنازل الفلاحين وسرقة ما بداخلها، وتجميعها أسفل هرم سنفرو بين جبلين ارتفاعهما نحو 50 مترا وذلك لسهولة إخفاء أى شىء في هذا الفج العملاق.وتابع «الشورة» بأنه كان أسفل الفج أراضٍ زراعية وهؤلاء المزارعين والعامة من هذه المنطقة هم من أطلقوا عليه فج الجاموس، وحصيلة الجمع لسرقاتهم كان يقوم بحراستها بعض المطاريد بالأسلحة لحماية مسوقاتهم، حيث يقومون بنقلها إلى أحد الأسواق المهمة بمركز الواسطى بمحافظة بنى سويف ومن هذا الفج سمى بفج الجاموس وذلك بأوائل القرن الحالى.وأكد مدير عام الآثار أن هذه المنطقة مغلقة الآن وليست مفتوحة أمام الزائرين أو المواطنين ولا يمكن دخولها إلا بتصريح من الوزارة فقط وعليها حراسة لتأمينها، وهناك 5 مناطق مفتوحة أمام الزائرين ومتاحة وهى هوارة واللاهون وكوم أوشيم وقصر قارون ومدينة ماضى.
مشاركة :