كشف سفير الدوحة لدى أنقرة، سالم بن مبارك آل شافي، عن "مبادرة عفوية" تم إطلاقها في قطر على خلفية حملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية. وشدد آل شافي، في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية، يوم الثلاثاء، على أن علاقة بلاده مع تركيا "استثنائية ودائمة وباقية، وليست لحظية ولا آنية، وقد أصبحت مثلا يحتذى به في العلاقات المبنية على أسس صلبة من الجانبين". وأضاف: "نحن لا ننسى وقفة تركيا التاريخية إلى جانبنا خلال الحصار الجائر، لا ننسى دعمها لدولة قطر ونصرتها للحق والعدالة بالرغم من كل شيء". وقال إن "التقارب والتعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والدفاعية، بل إنه يظهر جليا في الشارعين القطري والتركي، حيث نلمس المشاعر الأخوية الصادقة بين الشعبين واللهفة الحقيقية وغيرة كل منهما على مصالح الآخر". وتابع السفير القطري، في إشارة إلى الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا من قبل مجموعة كبيرة من الشركات السعودية: "في الآونة الأخيرة على سبيل المثال، انتشرت دعوات لمقاطعة المنتجات التركية في بعض الدول، وعلى إثر ذلك هبت متاجر المواد الغذائية في دولة قطر لنصرة المنتجات التركية، وقامت بمبادرات عفوية على المستوى الشعبي لدعم المنتجات التركية في قطر والترويج لها". وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا ملموسا على مدار السنتين الماضيتين في ظل توتر داخلي كبير في منطقة الخليج، اندلع على خلفية بدء كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو من العام 2017، إجراءات "مقاطعة" قطر، التي اتهمتها الدول الـ4 بدعم الإرهاب، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين الطرفين. وأعلنت مؤخرا مجموعة واسعة من المؤسسات والشركات السعودية العاملة في القطاعات التجارية والصناعية المختلفة انضمامها إلى مقاطعة المنتجات التركية في أكبر استجابة من نوعها للحملة التي تحظى بدعم علني من قبل بعض المسؤولين وأعضاء العائلة الحاكمة ووسائل الإعلام شبه الرسمية في المملكة. وتمر العلاقات بين تركيا والسعودية بتوتر ملموس منذ سنوات بسبب قضايا في السياسة الخارجية وأسلوب التعامل مع جماعات الإسلام السياسي وخاصة بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، يوم 2 أكتوبر 2018 في قنصلية المملكة باسطنبول. المصدر: "الأناضول" + وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :