أطلقت أجنحة عسكرية لفصائل فلسطينية اليوم (الثلاثاء)، مناورات مشتركة لأول مرة في قطاع غزة تحمل اسم "الركن الشديد". ويشارك في المناورات 12 جناحا عسكريا أبرزها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وقال بيان صادر عن "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" تلاه ناطق ظهر ملثما خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن المناورات المشتركة "تعبر بوضوح عن القرار المشترك ووحدة الحال بين أجنحة فصائل المقاومة بكافة أطيافها". وأضاف البيان أن المناورات تأتي "في إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية وتتويجا لفترة من الإعداد والتدريب العسكري المشترك". وأكد البيان أن "قرار فصائل المقاومة موحد في خوض أية مواجهة تفرض على الشعب الفلسطيني في أي زمان ومكان، وعلى قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت". وذكر البيان أن المناورات "ستنفذ بالذخيرة الحية عبر سيناريوهات متعددة ومتنوعة على امتداد قطاع غزة لمحاكاة تهديدات الاحتلال المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات". وفور انتهاء المؤتمر الصحفي تم إطلاق قذائف صاروخية بعيدة المدى باتجاه البحر، فيما ستتضمن المناورات التي تستمر عدة ساعات نشاطات لقوات كوماندوز بحرية وأخرى لقوات برية. كما شوهد تحليق لطائرات استطلاع صغيرة الحجم في أجواء مكان انعقاد المؤتمر. وأعلنت وزارة الداخلية في غزة أنها ستنشر عناصر أجهزتها الأمنية خلال ساعات المناورات وستلاحظ حركة نشطة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والأمن والشرطة في جميع المحافظات. وذكرت الوزارة أنه سيتم إغلاق ساحل البحر أمام الصيادين والمصطافين وإخلاء مقرات أمنية وشرطية، على أن تستمر هذه الإجراءات لمدة 24 ساعة من بدء تنفيذها. وكانت الغرفة المشتركة عرضت مقاطع فيديو استباقية لتدريبات فصائل المقاومة، بالإضافة إلى صور من عمليات مشتركة، مع عبارات "قوتنا في وحدتنا"، و"فلسطين توحدنا". من جهته كتب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أليكس فيشمان أن مناورات الأجنحة العسكرية في غزة تأتي في ظل تقديرات منخفضة في إسرائيل بمواجهة قريبة مع القطاع. واعتبر فيشمان أن المناورات "مجرد تعبير عن حالة عدم اليقين" في الفترة الانتقالية بين إدارة الرئيس الأمريكي ترامب وإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.