أنقذت رسالة استغاثة يائسة كتبت على الرمال السائح البريطاني "جيوف كيز" من الموت بعد ضياعه وانقطاع السبل به ليومين في غابات وأدغال محمية غاردين الطبيعية شمال ولاية كوينزلاند الاسترالية. وكان "جيوف" البالغ من العمر 63 عاماً قد ضل طريقه أثناء محاولته استكشاف بعض الأماكن الجديدة في تلك المحمية شبة النائية ولم يستطع العودة واقتفاء الطريق الذي سلكه بعد أن توغل كثيراً كما قال. وبعد مضي ساعات طويلة أدرك "جيوف" الذي هده التعب وأرهقه الجوع وأخذت حالته الصحية في التدهور أنه قد يلقى حتفه في تلك الأدغال دون أن يعثر عليه أحد أو يتمكن من الوصول إليه فقرر حين وصل إلى جزء من شاطئ رملي كتابة كلمة "ساعدوني" على الرمال في محاولة يائسة وأخيرة للنجاة من المأزق القاتل الذي وجد نفسه فية. وكانت فرق الإنقاذ الجوية والأرضية بعد الإبلاغ عن فقدان وضياع "جيوف كيز" قد خرجت للبحث عنه في الأماكن التي يحتمل مروره بها وتواجده بالقرب منها بعد اقتفاء أثره الأخير ليحالف الحظ الطيار الاسترالي "براد فوات" الذي قرر توسيع دائرة البحث عن "جيوف" حينما لاحظ رسالة الاستغاثة على الرمال وسارع للإبلاغ عن تحديد مكانه مع خشيته بأن الأوان قد فات. ولكن بعد اقتراب "براد" من الرسالة المكتوبة على الرمال شاهد السائح البريطاني المفقود "جيوف" وهو يحاول التلويح والاستغاثة لهم من بعيد فبحث بسرعة عن مكان مناسب وآمن لهبوط الطائرة المروحية رغبة منه في تدارك الوقت وإنقاذ "جيوف" بنقله للمستشفى جواً لأن فرق الانقاذ الأرضية قد تتأخر في الوصول إليه. وبعد وصوله إلى المستشفى الذي قضى فيه عدة أيام للعلاج والتعافي شكر "جيوف" الطيار "براد" الذي أنقذ حياته واعترف بأن تصرفه كان أحمق ومتهوراً وكاد أن يلقى حتفه بسبب ذلك واعتذر لعائلته وأصدقائه عن القلق والإزعاج الذي سببه لهم.
مشاركة :