هاجمت أعداد كبيرة من الخفافيش سكان قرية في إقليم البنجاب الباكستاني واجبرتهم على النزوح منها تاركين كل شيء وراء ظهورهم. وأدى تكاثر هذه المخلوقات بصورة لم يسبق لها مثيل إلى إيجاد حالة من الذعر وسط سكان قرية كيهوال في البنجاب مما اضطرهم إلى مغادرتها بلا رجعة. ولم تقتصر هجمات الخفافيش التي تختفي في النهار وتهاجم في الليل على سكان كيهوال بل امتدت لتشمل كافة القرى المحيطة بها إلى درجة اضطر أهالي المنطقة إلى الهجرة من بعض المناطق التي أصبحت مركزاً للوطاويط. واصبحت هذه الخفافيش تتصرف بعدوانية وبدأت تهاجم المارة وسط المناطق الزراعية وعلى أطراف بعض القرى وتقتل الماشية وتمص دمها. وقد انتشرت فصيلة نادرة من الخفافيش الضخمة في المنطقة وبلغ وزن الواحد منها إلى 8 كيلوجرامات. ولم توقف هذه الخفافيش هجماتها على الحيوانات والبشر بل راحت تدمر المحاصيل الزراعية والتهام الفواكه والخضروات لعدم وجود كميات كافية من الحشرات والزواحف التي تتغذى عليها. وبات سكان المنطقة من المزارعين الذين يعتمدون في دخلهم على محاصيل الموز والتمور والمانجو والجوافة عاجزين من الوصول إلى بساتينهم المحتلة من قبل الخفافيش التي تهاجمهم عند دخولهم إلى مزارعهم. ويقول المزارعون المحليون أنه إن لم تتخذ الجهات الحكومية خطوات جادة لتحرير مزارعهم من قبضة الخفافيش فإنهم سيجدون أنفسهم مضطرين إلى الهجرة من المنطقة بشكل نهائي لأن الخفافيش باتت تهاجمهم وتلحق بهم جروح وتمص دمائهم إلى جانب الخسائر المادية التي تعرضوا لها من جراء تدمير محاصيلهم. وقالوا أنهم باتوا الآن شبه عاجزين ولا يجرؤن على الخروج من منازلهم بعد مغيب الشمس بسبب الهجمات إضافة إلى الضجيج المخيف الذي تسببه الآلاف من الخفافيش الجائعة.
مشاركة :