نظمت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، بالتعاون مع الجمعية الوطنية الأمريكية لفنيي طب الطوارئ (NAEMT)، الدورة المتخصصة في مجال التشغيل والقيادة الآمنة لمركبات الإسعاف (EVOS) للفِرَق الطبية بأقسام الطوارئ؛ وذلك بمشاركة مدربين معتمدين قدّموا خلال تلك الفعاليات ورش عمل بواقع 16 ساعة معتمدة دوليًّا من قِبَل لجنة اعتماد التعليم المستمر لمرحلة ما قبل المستشفى (CAPCE). هذا ما أوضحه د.سعد العسيري المدير الطبي لأقسام الطوارئ بالمجموعة. والذي قال إن تنفيذ هذه الدورة يأتي حرصًا من مجموعة د.سليمان الحبيب على التطوير المستمر لأداء الطواقم الإسعافية والتميز في تقديم الرعاية الصحية، والالتزام بأعلى معايير السلامة أثناء إسعاف المرضى والمصابين وفق الضوابط المعتمدة دوليًّا؛ إذ تَضَمّنت الدورة عددًا من المحاضرات النظرية الافتراضية والتدريبات العملية مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية، وتقديم مهارات القيادة الآمنة لمركبات الإسعاف وأسس الاستجابة لتعزيز سلامة المسعفين والمرضى المصابين، ومرتادي الطريق أثناء الاستجابة للحالات الطارئة، بالإضافة إلى الجوانب القانونية لتشغيل المركبات وصيانتها بشكل دوري. وأضاف د.العسيري أنه خلال الدورة تم تدريب أكثر من 60 فنيًّا من الجنسين، تحت إشراف مدربين من داخل المملكة وخارجها؛ موضحًا أن الدورة كانت على مرحلتين؛ حيث تَضَمّنت المرحلة الأولى 8 ساعات نظرية تم فيها توفير كل المعلومات المبنية على الأدلة العلمية والدراسات الخاصة بتقليل المخاطر خلال استجابة الفِرَق الطبية للحالات الطارئة ونقل المرضى. أما المرحلة الثانية فقد كانت للتدريب العملي والميداني واستغرقت 8 ساعات، تم فيها تأهيل الفنيين لإجراء مناورات القيادة الآمنة، والتي تساعد على الحد من حوادث الطرق لسيارات الإسعاف نتيجة استجابتها السريعة لحالات الطوارئ والكوارث؛ وذلك من خلال تدريبهم على 9 محطات واختبارهم في اجتيازها. كما قال د.سعد العسيري: إن الدورة أجريت بنجاح ولله الحمد، وتم فيها تطبيق كل الإجراءات الاحترازية اللازمة للمدربين والمتدربين لسلامة الجميع؛ مشيرًا إلى أنه بعد الانتهاء من الدورة واجتياز المتدرب لاختبارات الشقين النظري والعملي، تم توزيع الشهادات ورخص التأهيل على المتدربين وهي معتمدة من الجمعية الأمريكية لفنيي الطوارئ. وفي الختام أكد الدكتور العسيري أن تنظيم تلك الدورة يأتي في إطار سلسلة من الأنشطة العلمية التي اعتادت مجموعة د.سليمان الحبيب على تقديمها لمنسوبيها من أجل المساهمة في تطوير الأداء، والاستفادة من أحدث مستجدات الأبحاث الطبية العالمية في تخصصات الطوارئ، وتحديدًا المتعلقة بجودة الرعاية وسلامة المرضى.